الشارع المغاربي: أعرب قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة 30 جوان 2023 في قمتهم ببروكسل عن “الترحيب بالعمل المنجز على حزمة شراكة شاملة متبادلة المنفعة مع تونس والبناء على ركائز التنمية الاقتصادية والاستثمار والتجارة وانتقال الطاقة الخضراء والهجرة والتواصل بين الشعوب”.

وأشار المجلس الاوروبي في بيان ختامي للقمة في الجزء الخاص بعلاقات الاتحاد الأوروبي بالشركاء في الجوار الجنوبي نشره على موقعه إلى أنه “يدعم استئناف الحوار السياسي في سياق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس” مشددا على أهمية تعزيز وتطوير شراكات استراتيجية مماثلة بين الاتحاد الأوروبي والشركاء في المنطقة”.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد اكدت يوم امس الخميس على أهمية وجود فصل من استنتاجات المجلس الأوروبي حول تونس ليس في جزء الهجرة وانما ضمن العلاقات الخارجية.

ونقلت وكالة نوفا الايطالية عن ميلوني قولها قبل مشاركتها في أعمال المجلس الأوروبي في بروكسل إن وجود فصل من استنتاجات المجلس الأوروبي حول تونس ليس في جزء الهجرة وانما في العلاقات الخارجية هو إشارة مهمة.

وأوضحت أن هذا الفصل “يمثل تغييرا في دور أوروبا الذي كانت تتحمله في الأشهر الأخيرة”.

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي كان قد اعلن يوم 12 جوان الجاري عن الاتفاق على العمل لإعداد “حزمة شراكة شاملة” مع تونس في العديد من المجالات واعتمادها قبل نهاية الشهر الجاري.

وذكر بيان مشترك بين الجانبين عقب زيارة وفد اوروبي يضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي مارك روته” أنه “بناء على تاريخنا المشترك وقربنا الجغرافي وعلاقاتنا المتينة، اتفقنا على العمل سويا على حزمة شراكة شاملة تعزيزا للروابط التي تجمعنا لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين”.

وأضاف “الشراكة الشاملة ستغطي مجالات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والطاقة المستدامة والتنافسية والهجرة والتقارب بين الشعوب”.

وأشار البيان إلى أنه “تم تكليف وزير الخارجية التونسي نبيل عمار والمفوض الأوروبي للجوار والتوسع أوليفر فاريلي بإعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، يتم اعتمادها من قبل الطرفين قبل نهاية جوان الجاري.

وكان من المتوقع ان يحل المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي بتونس في مطلع هذا الاسبوع للتوقيع مع الحكومة التونسية اتفاقية مساعدة مالية في إطار مكافحة الاتجار بالبشر وذلك بتمويل كبير من الاتحاد الأوروبي حسب ما اكده وزير الخارجية الايطالي انطونيو تاياني يوم الاثنين.

غير ان المتحدثة المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لسياسات الجوار و مفاوضات التوسع آنا بيزونيرو اكدت في وقت لاحق ان الاتفاق على مذكرة التفاهم بشأن حزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي لتونس “لن يتم قبيل إنعقاد قمة المجلس الأوروبي يومي الخميس والجمعة القادمين خلاف ما كانت تنوي المفوضية”.

وأشارت خلال المؤتمر الصحفي اليومي في بروكسل إلى أن ” الطرفين (الاتحاد الأوروبي وتونس) اتفقا خلال زيارة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين الأخيرة إلى تونس على بيان مشترك يعبران فيه عن التزامهما بالعمل معًا على حزمة شراكة شاملة”.

وأضافت” عقب هذه الزيارة انطلقت المفوضية برئاسة المفوض فارهيلي في مفاوضات مع تونس بشأن مذكرة التفاهم الشاملة التي تشمل خمس ركائز للتعاون: دعم التمويل الأصغر، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والشراكة من أجل الإنتقال إلى الطاقة الخضراء، والهجرة، وزيادة الاتصالات بين الشعوب “.

وتابعت بأن”المناقشات حتى الآن كانت بناءة وكان هدفنا بالطبع الانتهاء من مذكرة التفاهم قبيل انعقاد قمة المجلس الأوروبي، لكننا بحاجة إلى مزيد من العمل في هذا الشأن”.

وذكرت أن “المفاوضات لا تزال جارية” مشيرة إلى أنه “على ضوء الاحتفال بعيد الأضحى خلال هذا الأسبوع، اتفق الجانبان على مواصلة النقاش بعد انتهاء العيد على أن يكون ذلك ابتداءً من يوم الاثنين المقبل”.