الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم السبت 28 أكتوبر 2023 أن فشل مجلس الأمن الدولي في المصادقة على أي مشروع قرار يدين الاعتداء الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة كان محور لقاء جمع الرئيس قيس سعيد بنبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وأضافت الرئاسة في بلاغ نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” أن سعيّد جدّد دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقه في كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابعت ان الرئيس أشار إلى ضرورة أن تصدع تونس بموقفها عاليا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار أنه لا يمكن للحق الفلسطيني أن يكون بضاعة في بتة دبلوماسية أو في سوق صار فيه المزاد مفضوحا لوضع خريطة جديدة لمنطقة ترسم فيها الحدود من جديد بالفتن في الداخل وبشتى أنواع الأسلحة من الخارج.

ونقلت الرئاسة عن سعيد قوله “إن تونس لن تتغيب عن التصويت كما فعلت سنة 1991″وأن “موقفها سيكون هو الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستردّ أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها وهي حقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمزيد سقوط الجرحى والشهداء”.

وبيّنت أن الرئيس أشار إلى أن “كل الجرائم الاسرائيلية تحدث تحت أنظار العالم والدول التي تدعم هذا الكيان الغاصب وساهمت في وضع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وأكدت الرئاسة ان سعيّد ذكّر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 لسنة 1975 الذي أقرّ بأن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية على غرار نظام الفصل والتمييز العنصريين وانه شدد على انه حتى إن تم إلغاء ذلك القرار إثر تغير التوازنات العالمية في 16 من شهر ديسمبر 1991 من الجمعية العامة ذاتها فإن الحركة الصهيونية زادت إمعانا في التقتيل والتنكيل والتهجير باعتبارها قائمة منذ نشأتها على التمييز العنصري وعلى اعتبار فلسطين وطنا قوميا لليهود وباعتبار ان قرارات الجمعية العامة لم تغير شيئا من طبيعة هذا الكيان الذي ارتكب أبشع المذابح قبل قرار التقسيم ولازال مصرّا على ارتكابها إلى اليوم سواء صدرت قرارات من مجلس الأمن أو توصيات عن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت في وقت سابق من اليوم ان تونس امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة يوم امس في دورتها الاستثنائية العاشرة المستأنفة حول القضية الفلسطينية والذي يقضي بوقف اطلاق النار.

ونشرت الوزارة كلمة طارق الأدب المندوب الدائم لتونس لدى منظمة الأمم المتحدة والتي جاء فيها ان تونس امتنعت عن التصويت على مشروع القرار انطلاقا من قناعتها بأنّ الوضع الخطير وغير المسبوق في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وإجراءات الإغلاق ومنع كلّ وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نصّ القرار.