الشارع المغاربي: كشف حسين الشارني كاتب عام جامعة المياه التابعة لاتحاد الشغل اليوم الخميس 15 فيفري 2024 أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد) تخسر سنويا 40 % من مخزون الماء بسبب السرقات والربط العشوائي بشبكاتها.
ونقلت جريدة “الصباح” الصادرة اليوم عن الشارني تأكيده ان نسبة المواطنين الذين يعتدون على الشبكة عبر تزويد منازلهم ومحلاتهم وحتى مصانعهم بلا تراخيص تفوق 20 % وأن عمليات سرقة المياه تتفاقم أكثر في ولايات الجنوب.
وأشار الى أن احتساب الكميات المسروقة بالجهة عبر المقارنة بين الكميات المستهلكة والكميات المعتمدة في الفواتير أثبت أن نسبة الربط العشوائي بمدينة القيروان بلغت 80 %.
وذكر الشارني أن ”الصوناد” رفعت في ولاية بن عروس وحدها 1500 قضية بمواطنين ومؤسسات بتهمة الإستيلاء على المياه قائلا “إذا اعتبرنا انه تم رفع 1000 قضية في كل ولاية فإنه يمكن القول أن هناك 24 ألف قضية في سرقة المياه”.
وأفاد بأن ديون الـ “صوناد” غير المستخلصة لدى الحرفاء بلغت الى حدود ديسمبر الماضي 760 مليون دينار ملاحظا في المقابل ان الشركة تعاني منذ 2008 من عجز مالي بحوالي 300 مليون دينار مشيرا الى انه ساهم في عجزها عن تجديد قنواتها متهما وزارة الفلاحة التي تعود الشركة اليها بالنظر بالتخلي عن دورها في دعمها وتعويضها عن الخسائر المالية التي تتكبدها في بيع مياه الشرب.