الشارع المغاربي-:  كشفت صحف جزائرية أن الجزائريين المتوجهين إلى الخارج خلال شهر أوت الجاري سمحت لهم السلطات بتلقي ما لا يزيد عن 100 أورو منحة سياحية، مقابل 15 ألف دينار، لافتة الى ان هذا الرقم يُعدّ الأضعف على الإطلاق منذ تحديدها سنة 1996 هذه القيمة أمام الدينار الجزائري، أي منذ 22 سنة .

من جهتها أكدت صحيفة “الشروق” الجزائرية ان هذا الأمر أثار استهجان عدد كبير من المتوجهين للخارج، مبرزة أن هذه القيمة عادة ما يتم صرفها في يوم واحد في الخارج، وان ذلك يجعلهم يلجئون للسوق السوداء لاقتناء الأورو مقابل 215 دينار، بزيادة تعادل 70 بالمائة عن سعره.
ونقلت الصحيفة عن الخبير المالي والاقتصادي كمال محمد قوله إن تراجع قيمة المنحة السياحية يرجع بالدرجة الأولى إلى تراجع قيمة الدينار الجزائري .
وأوضح نفس المتحدث أن استمرار سوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة وغيرها من النقاط السوداء لبيع العملة الصعبة، أحد الاسباب التي تجعل بنك الجزائر المركزي يصر على عدم رفع المنحة، وان مرد ذلك أن الوقت ليس مناسبا لخروج المزيد من “العملة الصعبة نحو بلدان أخرى، مشيرا الى ان الراغب في التوجه خارج الوطن بامكانه اقتناء العملة من السوق السوداء بسعر 215 دينار، على خلاف السعر المتداول لدى البنوك التجارية.
يشار الى محافظ البنك المركزي محمد لوكال كان قد أكد أمام البرلمان أن رفع قيمة المنحة السياحية غير مطروح في الظرف الراهن.