الشارع المغاربي: اعتبر محمد الحامدي الناشط السياسي ووزير التربية السابق اليوم الثلاثاء 29 اوت 2023 ان اجابة اتحاد الشغل على التصعيد الذي يقابل به من قبل السلطة والهجمات التي يتعرض لها ضعيفة وانه يعيش “نوعا من الغيبوبة” مؤكدا انه لم يُسمع له صوت باستثناء بعض الاصوات الخافتة متهما السلطة بالشروع في استهداف النقابيين بعد تمسك الاتحاد بالحوار والاصرار على طرح مبادرة لذلك.
وقال الحامدي في حوار على اذاعة “اي اف ام”:” هناك تجريف واضح ومنهجي للحياة الحزبية …المطلوب من كل مواطن يعتقد انه مواطن فعلا وليس مجرد تابع او رعية وانه شريك في تقرير مصيره ولا اتصور ان بلادنا تحتاج لنا اكثر مما هي في حاجة الينا الان …وبلادنا تسير في طريق مسدود في كل النواحي ونحن نتفرج وهذا ظلم في حق بلادنا وفي حق انفسنا ولا قدر الله تسقط فانها ستسقط على اصحابها ومن هو معنى بالبلاد والذي ليس له بلاد اخرى يتوجه اليها والذي لا يفكر في اللجوء الى بلد اخر او الحصول على جنسية اخرى فما عليه الا التشمير عن سواعده والانتباه لما يحصل لايقاف مسار الانحدار الذي تسير فيه ….”
وبخصوص الازمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الاساسي قال الحامدي ” اعتقادي ان السياسي يحل المشاكل ولا يفتعلها وما اراه ان وزارة التربية بصدد افتعال المشاكل خاصة مع المعلمين فلماذا التصعيد مادامت الوزارة تقر بان مطالب المعلمين مشروعة …. في اعتقادي للسلطة السياسية تقدير ارعن وتتصور انها قوية بما يكفي وان الاتحاد ضعيف بما يكفي وان الاجسام الوسيطة ضعيفة بما يكفي بحيث ان هذه الفرصة التي لن تعود لتمرير كل ما يريدون …يريدون تدجين العمل النقابي ويريدون تدجين اتحاد الشغل ويريدون تدجين كل نفس معارض او مقاوم لهذه المنظومة ….”
واضاف ” تصعيد وزارة التربية يقابله جواب ضعيف وسبق ان علقت على ذلك وقلت ان الجماعة دخلوا في الغيبة الكبرى وانا ارى نوع من الغيبوبة واتحاد الشغل الذي يفتخر بانه لم يكن ابدا منحسر في الشان الاجتماعي وانه كانت له دائما امتدادات سياسية منذ معركة التحرر الوطني وهذا الاتحاد الذي يفتخر انه قوة اساسية في البلاد لم نسمع له صوتا يعني بعض الاصوات الخافتة لماذا هذا ؟ هذا يطرح عليهم هم …في البداية اعلنوا انهم مساندين لمسار 25 جويلية ولكن مثلما قلت مسار 25 جويلية واقصد السلطة الحاكمة لانه لا وجود لمسار ..هذه السلطة لا تستمع حتى لمناصريها …ولا تستمع لاحد …ودعوا للحوار مرارا وتكرار ولم يسمعهم احد وقالوا انهم سوف يطلقون مبادرة بل انه لما اصروا على الحوار وعلى المبادرة بدات السلطة في استهداف النقابيين لان الحوار قد يزعز تفردها بالسلطة سواء بالاستهداف المباشر مثلما حصل مع نقابات النقل او الثقافة او بالاستهداف غير المباشر باطلاق صفحات التشويه والسب والسحل الالكتروني ضد الاتحاد والمكتب التنفيذي وضد الامين العام وربما حركت السلطة بعض الادوات لضرب الاتحاد من الداخل … “
وتابع ” لو كانت السلطة عاقلة ولو كانت تفهم ما معنى ادارة الشان العام لتوجهت مباشرة لاطلاق سراح المعتقلين في ما يعرف بقضية التامر وغيرها من الملفات وهي في الحقيقة تآمر السلطة على معارضيها وايقاف اجراءات الهرسلة والتضييق على النشطاء المدنيين والنقابيين في كل الجهات والتراجع عن مسار الانقلاب الذي بدا منذ 25 جويلية 2021 ودعوة كل الشركاء في الوطن الى حوار لمرحلة انتقالية لاستعادة الديمقراطية يتوج بانتخابات تشريعية ورئاسية …. ”