الشارع المغاربي: اعتبر مصطفى بن أحمد القيادي والنائب عن حزب “تحيا تونس” بالبرلمان المجمدة اشغاله اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022 أنّ الحلّ الأمثل والأسلم للجميع يتمثل في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لاوانها مشيرا الى أنّه ليس من حق رئيس الجمهورية قيس سعيد فرض برنامجه قائلا ان الرئيس لم ينتخب من أجل ذلك قائلا ” نحن (النواب) الان في وضع رهائن بين أيدي رئيس الدولة الذي لم يحل البرلمان ولم يخضع للدستور” مضيفا “سلطة الرئيس داست سلطة النواب”.
وقال بن أحمد خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي ماد” على اذاعة “ماد”: “اعتبر نفسي رهينة وليس نائبا مجمدا بين من يعتبرون البرلمان ملكية خاصة وهم الغنوشي وجماعته وبين رئيس الدولة الذي جاء وقام بصفة لاقانونية ولادستورية بتجميد البرلمان وتركنا في الفضاء …لم يتم حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مثلما يقول المنطق ولم يتم الخضوع للدستور واعادة البرلمان…نحن حاليا في وضع نواب رهائن ..حل البرلمان يعدّ خلاصا “.
وبخصوص اعلان رئيس الجمهورية عن تنظيم انتخابات يوم 17 ديسمبر 2022 قال المتحدث ” يضع نفسه موضع الخصم والحكم…من المفروض ان يتم حل البرلمان والا يتركه معلقا ومحنطا ..هو اليوم سلطة قائمة وانا كنائب سلطة مغلوب على امرها..سعيد يخطط لوحده ويقوم بما يريد وهذا غير معقول ..الحل الامثل هو تنظيم انتخابات سابقة لأوانها ..هذا هو الحل المنطقي والعادل لأنّه من غير الممكن ان يضع طرف في اللعبة كل العناصر بين يديه ويحدد القانون الانتخابي والمواعيد والدستور …يجب ان ينطلق الجميع من نفس خط الانطلاق”.
وأضاف “لا يمكن لأحد النأي بنفسه على اساس انه لم يكن طرفا في الفشل ورئيس الجمهورية طرف في فشل المرحلة السابقة …بادر سعيد من تلقاء نفسه بأخذ مسؤولية خارجة عن مسؤوليته الرئاسية ..هو اقسم على تطبيق الدستور بحذافيره مهما كان هذا الدستور ومهما كان رأيه لكنه ترك الدستور جانبا وانتهج مبادرة اخرى”.
وتابع “تنظيم استشارة ثم استفتاء ثم انتخابات مسألة ليست من مسؤولية سعيّد ..يمكن ان تكون من قناعاته ولكنه لم يتمّ انتخابه لأجل ذلك..بل انتخب لاحترام القوانين والدستور ولتغيير الدستور يجب اعادة الامر الى الشعب وعليه ان يكون طرفا فاعلا ودافعا للتغيير…ما يحدث هو اسقاط نظام على التونسيين لن يشاركوا ولم يساهموا فيه واستغلال ظروف معينة لتمريرنظام يهم فئة من الفئات تستغل ظروفا اخرى لتسيّر امورها ..في اخر المطاف ستحدث قطيعة بين هذا المشروع الهلامي وبين المجتمع”.
وواصل “رئيس الجمهورية يفكر ويخطط وحده وهو ما سيؤدي في النهاية الى قطيعة بينه وبين الشعب…احد المفكرين الكبار (أمين محفوظ) قال اليوم إنّ عدد الذي سيشاركون في الاستفتاء غير مهم …الاستفتاء هو اطار خاطئ لمناقشة الدستور ” مضيفا “لا انخرط في مسار اعتبره باطلا ونتائجه باطلة لانه بني على باطل “.
وقال بن أحمد ” الاتحاد هو الجدار الأخير الذي سيحتمي به الشعب ” مشيرا الى انهيار المنظومة السياسية والى ان الاحزاب فشلت في اختيارها وغرقت في مشاكلها.
وأضاف ” الحزب الدستوري الحر يسعى لإحياء تجربة التجمع.. له قواعد وهو جاهز ويتصدر استطلاعات الرأي في حين ان النهضة حزب يقوم على الاخوية بينما مازالت الاحزاب الاخرى الوسطية تصارع من اجل البقاء”.