الشارع المغاربي: هدّدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الجمعة 29 اكتوبر 2021 بالاعتصام مُجددا رفقة أعضاء حزبها أمام مقر فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذا لم يتم نشر خبر رسمي من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة حول غلق المقر وفتح تحقيق في أمواله وأرصدته ومسيّريه ومؤسسيه واحالتهم على القضاء.
وقالت موسي في فيديو نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” من امام مقر الاتحاد المذكور محاطة بعدد من أعضاء حزبها :” نحن الان امام مقر اتحاد القرضاوي الذي مازال يعمل واللافتات مازالت موجودة ” متسائلة ” ما معنى ان يتحصل الكرونيكور بقناة التاسعة رياض جراد على معلومات حصرية من قصر قرطاج؟.. ما هي الصفة التي يحملها جراد ليتحصل على مناشير واعلامات صادرة عن وزارة الشؤون الدينية ولم تنشرها على صفحتها الرسمية؟”.
وأضافت ” هذا لوحده ملف فساد يا رئيس السلطة القائمة… في هذه الحالة هناك تسريب وثائق تابعة للدولة لانصار رئيس الجمهورية قيس سعيّد وهذا فساد ولن نسكت عنه..كما قلت سابقا ليس لخبر الغاء الاتفاقية مع اتحاد القرضاوي أية قيمة لان الاتفاقية في حكم المعدوم بمقتضى وثيقة أمدّنا بها وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ..خبر الغاء الاتفاقيتين مع اتحاد القرضاوي ومركز رضوان المصمودي ذرّ رماد على العيون”.
وتابعت موسي “سبق ان اكدنا أننا تحصلنا على تنبيه قانوني من حكومة المشيشي وما على السلطة الان الا تقديم قضية لدى المحكمة لتعليق نشاط الاتحاد وحلّ هذا الوكر وليس تركه ينشط بصفة عادية وحتى بناء طابق ثالث بالمبنى ..من يريد الغاء اتفاقيات القرضاوي لا يسمح للداعية منيرة شقرون بالتصريح خلال ندوة بمقر جمعية صاحب الطابع للثقافة الاسلامية بانهم سيناضلون لبقاء فرع القرضاوي باعتباره يقدم لهم تمويلات شهرية ..تم السماح للتنظيم باستئناف النشاط وانشاء المدارس ..كفاكم ضحكا على الذقون …بجرة قلم تم اغلاق مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وبجرة قلم أيضا تم اغلاق قناة تلفزية الا هذا الوكر حينها يتم الحديث عن الغاء اتفاقيات”.
وواصلت موسي “أندد واستنكر غياب مؤسسات للدولة وغياب مكلف بالاعلام برئاسة الجمهورية يقدم المعلومة للشعب…لكل فئات الشعب حق الحصول على المعلومة والنفاذ اليها في اطار المساواة والمعلومة ليست حكرا على من هم قريبون من السلطة ..أندد بما يحدث الان ..أندد بهذا الغموض وبمحاولة استبلاه الشعب والحديث عن بطولات وهمية ..اذا لم يتم غلق هذا الوكر ونزع لافتات المقر وتشميعه وفتح تحقيق حول وجود جمعيتين بنفس المقر وحول الشخص الذي قدّم لهما الطابق الثالث من المبنى واذا لم يتم غلق هذا المقر واعطاء اذن لوالي تونس باغلاق هذا الوكر والوكر الموجود بولاية صفاقس واذا أردتم احالتي على المحكمة العسكرية او سجني فليكن فسنعود للاعتصام هنا… اذا عدنا المرة القادمة ووجدنا المقر موجودا فلن نغادر المكان حتى اغلاقه ولو أردتم اخراجنا بالرصاص فليكن ..نحن نخيّركم بين الاعتداء علينا وبين غلق هذا الوكر ..انا الان هنا امام هذا المقر تطبيقا لقرارات الرئيس الذي دعا الوطنيين الشرفاء الى تطهبر البلاد من الاستيلاء على مقدراتهم”.
وختمت موسي متوجهة لاعضاء الحزب بالقول “كل واحد يجيب بطانيتو وحدو ولازمكم كراسي ….هم عادوا ونحن عدنا إلى ان تنتصر تونس على أخطبوط الظلام” .
يذكر ان مصدرا مسؤولا بوزارة الشؤون الدينية كان قد اكد يوم امس الخميس ان الوزير ابراهيم الشائبي وجه اعلاما الى كل من مركز الاسلام والديمقراطية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مكتب تونس) بالغاء اتفاقتي تعاون لتكوين وتدريب الاطارات الدينية وتنظيم ندوات بين الوزارة والهيكلين موضحا ان اسباب الغاء الاتفاقيتين تعزى الى “عدم تلاؤم البرامج المقترحة مع حاجات الاطارات الدينية وقدرة مؤسسات الدولة وبعض المؤسسات المستقلة على توفير التكوين المطلوب”.
من جانبه اعرب فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الجمعة عن اسفه لهذا الاجراء مؤكدا احترامه وتفهمه قرار الوزير.