الشارع المغاربي: اعتبر احمد السعيداني النائب عن كتلة الخط الوطني السيادي اليوم الاربعاء 3 جانفي 2024 ان وجود احمد الحشاني على رأس الحكومة خطأ وان الادهى والاكثر كارثية من الخطأ هو التمادي فيه مبرزا ان الرجل لا برنامج له (رئيس الحكومة) وان هناك وزراء تعوزهم الكفاءة واخرين تعوزهم الجرأة والشجاعة.

وقال النائب في حوار على اذاعة “اي اف ام”:”الحكومة لا تمتلك للاسف من 25 جويلية الا الاسم واداؤها لا يفوق اداء بعض من الحكومات في مرحلة ما قبل 25 جويلية …. تحدث رئيس الجمهورية عن 3 محاور اساسية وهي السيادة الوطنية والتعويل على الذات والعدالة الاجتماعية فاين الحكومة من هذه الشعارات؟ … ولما طرح رئيس الجمهورية هذه الشعارات فمن المفروض ان تفكك الحكومة هذه الشعارات الى مهام عملية …نحن اليوم نفاضل بين جلاد وجلاد… والحكومة لما تستغني عن صندوق النقد الدولي والالتجاء الى القروض الخارجية فهو المطب الذي وقعت فيه اي الالتجاء الى جلاد اخر… واغراق الشعب التونسي في المديونية هو خيانة عظمى في هذه اللحظة بالذات والانجاز الوحيد الذي تحاول الحكومة تسويقه هو انها توصلت الى خلاص القروض في وقتها فذلك على اي حساب كان؟ كان على حساب قفة الشعب وعلى حساب المقدرة الشرائية للمواطن فعن اية نجاحات تتحدث الحكومة؟ فكل شروط القانون الدولي متوفرة لتعليق سداد الديون وتعليق الديون حل من الحلول ومثل هذا القرار لا تتخذه الا حكومات سيادة ودول تمتلك زمام مبادرتها الوطنية واذا كنا قد نجحنا في خلاص القروض فقد كان من باب اولى ان نتوجه الى بناء اقتصاد وطني …”.

واضاف “نحن مدافعون عن مسار 25 جويلية ونتقاطع مع رئيس الجمهورية في ما يطرح من شعارات كبرى فهل ان الرئيس تخلى عن هذه الشعارات وهو الذي يكررها في كل مرة ويذكرنا بها ؟… اين تكمن الكارثة؟ تكمن في ان توجه رئيس الجمهورية الى المؤسسات العمومية اصبح هو المبدا والاستثناء هو توجه المسؤولين اليها … …كتلة الخط الوطني السيادي احتفظت بالتصويت على قانون المالية وعلى الميزانية لاننا لم نر فيهما قدرة على تلبية الحد الادنى من طموحات التونسيين ونحن لم نطلب من الحكومة ان تكون لها عصا سحرية ولكننا نتحدث عن تفكيك شعارات رئيس الجمهورية … وهي لجأت الى حلول ترقيعية ومثل هذه الحلول لن تزيد الا في تأزم الوضع الاجتماعي …فالحكومة بتصوراتها ورؤاها …” .

وتابع “وجود احمد الحشاني على راس الحكومة اصلا خطا والادهى من الخطا والاكثر كارثية هو التمادي فيه فالرجل لا برنامج له …ورئيس الجمهورية ليس مطالب بان يكون في مكان الوزراء او ان يكون حاسوبا خارقا فهذه هي الكارثة التي لنا في تونس وهو اننا مررنا من مرحلة اختزال 25 جويلية في شخص الرئيس الى مرحلة اختزال الدولة في شخص الرئيس … يتعين على الوزراء ان تكون لهم برامج …هناك وزراء تعوزهم الكفاءة واخرون تعوزهم الجراة والشجاعة… “