الشارع المغاربي : عبّرت إطارات وقواعد محلية وجهوية بحركة نداء تونس، اليوم الأحد 28 أكتوبر 2018، عن رفضها ما أسمتها “محاولات سطو على الحزب وتركيز غرباء لا يمتون بصلة لمرجعيته الفكرية” في إشارة إلى اندماج النداء مع حزب الاتحاد الوطني الحرّ.
واعتبر أعضاء 10 تنسيقيات جهوية من القصرين وبنزرت وسليانة وأريانة وتونس 1 تونس 2 وسوسة والكاف وبن عروس وصفاقس، اليوم الأحد 28 أكتوبر 2018، خلال اجتماع لهم اليوم بالعاصمة، أن “كل القرارات التي تم اتخاذها لاغية وباطلة وفي تعارض صارخ وعميق مع المرجعية الفكرية للحزب”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن القيادي بنداء تونس أنيس معزون قوله إن المشاركين في اجتماع اليوم يعبرون عن “رفضهم القاطع لاندماج الحزب مع الوطني الحر وعدم رضاهم عن الطريقة الحالية التي يُدار بها”.
وشدد معزون على تخوّف التنسيقيات الجهوية والمحلية من نتائج الاستحقاقات الانتخابية القادمة (الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019) التي قال إنها “ستكون كارثية على الحزب في حال تواصل الوضع الحالي، مضيفا “القواعد الجهوية والتنسيقيات الحاضرة في هذا اللقاء ترفض أن تكون شاهد زور على الوضع الذي آل إليه الحزب كما ترفض قيادته الحالية”.
وأكّد المتحدّث أن “قرار الحزب الاندماج مع حزب آخر لا يلزم القواعد الجهوية ولا مناضليه”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”سياسة تهديد ورفض للرأي المخالف تنتهجها الإدارة التنفيذية تجاه مناضلي الحزب”، واصفا الوضع الراهن داخل الحزب بـ”ليس على ما يرام وليس في أحسن حالاته”.
وأعرب عن “أمله في أن تتجاوب القيادة التنفيذية للحزب مع القواعد الجهوية”، محذرا من “خطوات تصعيدية أخرى في حال تواصل سياسة الهروب إلى الأمام”.
من جانب آخر، شجب أنيس معزون تصريحات وصفها بـ”السيئة” لرئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي حول قيادات حركة نداء تونس، مستغربا من “إسناده الأمانة العامة للحزب بطريقة فجئية ودون الرجوع إلى النظام الداخلي وإلى القواعد أو إجراء انتخابات في الغرض”.
وطالب بـ”ضرورة رفع التجميد عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ابن النداء”، معتبرا هذا القرار “غير مقبول بالمرة”، داعيا إلى “لمّ شمل الندائيين عوض الانصهار مع حزب آخر مشروعه مختلف عنهم”.
يذكر أنه تم الإعلان عن اندماج بين نداء تونس والاتحاد الوطني الحر يوم17 اكتوبر 2018 خلال ندوة صحفية انعقدت للغرض.