الشارع المغاربي- وكالات: بعد مرور 3 أيام على الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت ودمّر جانبا كبيرا من العاصمة اللبنانية وخلّف ما لا يقل عن 150 قتيلا و 5000 جريح كذّب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشكل قاطع وحازم وجود أي مخزن أو أي شيء لحزب الله في مرفأ بيروت سابقاً وفي الوقت الحالي”وقال إن الحزب ” لا يدير المرفأ ولا يتدخّل فيه ولا يعرف ما هو موجود بداخله” مضيفا ” التحقيقات ستؤكد موقفنا بعدم وجود أية مواد لنا في المرفأ وأن ما جرى هو تضليل ظالم”.
وفي كلمة متلفزة وصف نصر الله الانفجار بـ” الحادثة والفاجعة مؤكدا أن “حزب الله يمكنه معرفة ما هو موجود بمرفأ حيفا أكثر مما هو موجود ببيروت لأن هذا الأمر هو جزء من معادلة الردع”. ودعا ” الشعب اللبناني عند ظهور الحقائق إلى محاكمة ومحاسبة المحطات الإعلامية التي ضلّلته وحرّضت وسعت إلى دفع البلد إلى حرب أهلية”.
ولاحظ ” وجود استغلال سياسي للحادثة” معتبراً ” أن اللحظة الحالية ليست للمحاسبات السياسية والحزبية بل للملمة الجراح” وأنه “لدى حزب الله القدرة لاحقاً على الردّ واثبات أن هناك من يعيش في سراب وأوهام”.
وحول التحقيقات في ملف الانفجار رأى نصر الله أنه ” يجب أن لا يُسمح خلال التحقيق بحماية أحد أو إخفاء الحقائق عن أحد” وأنه “يجب إنزال العقاب العادل بكل من يثبت تورطه بعيداً عن أية حسابات أو انتماءات” مشدداً على” أن الحقيقة والعدالة يجب أن يسيطرا على التحقيق والمحاكمة”.
وقال ” إذا كان لدى اللبنانيين والزعامات ثقة في مؤسسة الجيش فليتم تكليفه بالتحقيق في الحادث وفي حال عجزت الدولة اللبنانية بكل سلطاتها عن التوصل إلى نتيجة في التحقيق والمحاكمة، فهذا يعني أنه لا يوجد أمل في بناء دولة” داعياً الدولة إلى التحلي بأقصى جدية وحزم “حتى تعطي الطبقة السياسية أملاً للشعب بأن تقوم دولة على قاعدة الحقيقة”.
وتوجّه نصر الله للذين استغلوا لاتهام حزب الله ومحور المقاومة بالقول ” لن تحصلوا على أية نتيجة” مشدداً على ” أن هذه المقاومة بمصداقيتها وبثقة الشعب اللبناني فيها وبأدائها وبقوتها وبموقعها القومي والإقليمي هي أعظم من أن ينالها بعض الظالمين والكذابين والساعين للحرب الاهلية التي طالما سعوا لها وفشلوا وسيفشلون”.