الشارع المغاربي- منى الحرزي:  اعتبر كاتب عام نقابة الائمة فاضل عاشور الدعوة للمساواة في الإرث إثارة للخصومات وتحريضا للمرأة على أخيها الذي ترى فيه أنه سلبها حقها بذكورته وبتأييد ديني وقانوني.

واضاف عاشور في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الإربعاء 14 مارس 2018 أن المطالبة بالمساواة في الارث مرفوضة بنصوص قرآنية واضحة مشيرا إلى أن المساواة أصل راسخ في بناء التشريع الإسلامي وان فيه دلالة مؤصلة عبرت عنه الكتب وغيرها مثل كتاب المساواة في البعدين الوضعي والشرعي لمصطفى بن حمدى ومقاصد الشريعة الإسلامية لـلعلامة الطاهر بن عاشور.

وأكد أن الدعوة مؤسسة على الإغراء للحصول على المال مشددا على أن العلاقة الأسرية هي علاقة إنسانية بالاساس وليست تجارية.

وقال المتحدث “علينا ان نسأل ان كانت النساء المطالبات بالمساواة يرين أن اللامساواة متمثلة في إرث المرأة فقط أم يدركن أن هذه الامساواة مبثوثة في أحكام كثيرة مثل أن تختص المرأة بأخذ المهر وأن تستفيد من النفقة وتتفرد بحق الحضانة وهناك قوانين أخرى لا تراعي المساواة وتلزم الزوج بتكاليف لا تلزم بها الزوجة فهو مطالب بدفع نفقة الطلاق والعدة وتحضير بيت الزوجية ولا يحق له المطالبة باثاث المنزل وبأجرة سكنة المطلقة ومستحقات الأطفال بعد الطلاق وأجرة الحضانة ويتعرض لعقوبة اهمال عند عدم الايفاء بما عليه” داعيا النساء المطالبات بالمساواة في الميراث الى النظر الى المسألة أيضا من هذه الزاوية.

يشار إلى أن جمعية أئمة المساجد بالقيروان التي تضم عددا من الائمة الخطباء بينهم إمام جامع عقبة بن نافع كانت قد طالبت في بيان لها إلى سنّ قانون “يمنع التطاول على كتاب الله ويجرّم التطاول على مقدسات الأمة” وعبروا عن رفضهم لمبادرة المساواة في الميراث التي طرحها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .