الشارع المغاربي: قال محمد بورقيبة والي القيروان اليوم الاثنين 21 جوان 2021 ان الأرقام المتداولة بخصوص عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا غير صحيحة.واعتبر ان الأرقام المتداولة” تهويلا غير مفهوم” لافتا الى أن المعدل اليومي للوفيات بالجهة يتراوح بين 5 و7 وفيات يوميا والى أن الوفيات تعود لأشخاص أعمارهم تتراوح بين 60 و75 سنة وان ما يُتناقل من انها تتراوح بين 15 و20 حالة غير صحيح.
وقال بورقيبة في تصريح لبرنامج “هات الصحيح ” على قناة “نسمة “:”لا يمكن اعتبار ولاية القيروان ولاية منكوبة ..كلمة منكوبة صعبة نوعا ما ولكن الوضع خطير بالولاية قياسا بأعداد التحاليل الايجابية التي فاقت نسبة 50 بالمائة اي ان الولاية تسجل 250 اصابة على كل 500 تحليل اضافة الى ان نسبة ايواء المرضى الموجودين بالمستشفيات بلغت 100 بالمائة … الأرقام المتداولة بخصوص عدد الوفيات في الجهة جرّاء فيروس كورونا وتتحدث عن تسجيل ما بين 15 و20 حالة وفاة يوميا غير صحيحة … هذه الأرقام تعتبر تهويلا غير مفهوم”، موضحا أن المعدل اليومي للوفيات بالقيروان يتراوح بين 5 و7 حالات وأن أعمار أصحابها تتراوح بين 60 و75 سنة”.
وأضاف :” الولاية دقت ناقوس الخطر منذ شهر ماي الماضي وأكدنا ان الوضع الوبائي بالجهة صعب وخطير جدا وطلبنا من الاهالي الالتزام باجراءات البروتوكول الصحي وتم اقرار حجر صحي شبه موجه بالجهة يوم 6 جوان الجاري ولكن للاسف الاهالي لم يستجيبوا للقرار وكانت نتائج الحجر غير جيدة مما اضطرنا الى التمديد في فترة الحجر الموجه ولكن دون فائدة ..امكانات الولاية الصحية محدودة باعتبار وجود مستشفى جهوي واحد ..موارد بشرية محدودة وبالتالي لا يمكننا ان نكون في مستوى الازمة الحالية وان نحتويها ..نحن كمؤسسات أو إدارات قمنا بما يلزم ولكن على المواطن ان يتفاعل مع قرارات الجهات المختصة …للاسف المواطن لم يتفاعل مع قرارات الجهات المختصة الى حدود يوم 13 جوان الجاري وهو ما اضطرنا الى اقرار حجر صحي شامل بالولاية باعتبارها من الولايات التي تسجل أكثر من 450 اصابة على كل 100 الف ساكن رغم انه ستكون لفرض الحجر الشامل بالجهة انعكاسات اجتماعية واقتصادية ولكن نرجو من الاهالي تقبل الوضع الحالي باعتبار ان صحتهم اهم من كل شيء “.
وفي تعليقه على تواصل استهتار المواطنين ببعض المعتمديات بقرار الحجر الصحي الشامل قال بورقيبة ” الولاية تعيش ظرفية صعبة باعتبار ان هناك مناظرات وطنية تُجرى بالجهة وهناك قرابة 40 أو 50 بالمائة من الموارد البشرية موجودة لانجاح هذه المناظرات وهو ما جعل من تطبيق قرار الحجر الصحي الشامل بنسبة 100 بالمائة صعب جدا”.
وتابع “كان هناك التزام بنسبة 70 بالمائة بالحجر الصحي الشامل خلال اول ايامه ولكن اليوم لاحظنا بعض التجاوزات خاصة من بعض الاحزاب والمنظمات التي تدعي الوقوف الى جانب الجهة ..ندعو الاهالي الى مزيد احترام اجراءات الحجر الصحي الشامل كما ندعو ايضا كل الصحفيين وبعض مواقع التواصل الى التحري خاصة في ما يتعلق بالوضع الوبائي بالجهة …هناك عديد المغالطات في بعض الصور ومقاطع الفيديو …الاطارات الطبية بالجهة تحتاج الى الدعم المعنوي ..يجب علينا الوقوف الى جانب بعضنا بعض ومن ثمة يمكن ان نحاسب من قصّر ومن لم بقصّر “.
وتابع “طلبنا من وزير الصحة خلال زيارته يوم 6 جوان الجاري تمتيع الولاية باستثناء في عدد جرعات التلاقيح وتم تمكين الولاية من 10 الاف جرعة وقمنا بحملة تلقيح بكل المعتمديات ولكن للاسف التفاعل لم يكن بالشكل المطلوب خاصة من طرف الشيوخ حيث لم يتجاوز عدد الملقحين 3000 مسن وهنا نجدد دعوتنا للاهالي خاصة كبار السن للاقبال على التلاقيح باعتباره حلا من الحلول للخروج من الازمة الصحية الحالية”.
