الشارع المغاربي: اعرب سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط اليوم الاثنين 21 نوفمبر 2022 عن اعتقاده بان الوقت حان للتفكير في كيفية جعل الفرنكوفونية فضاء اقتصاديا مثلما هي فضاء ثقافي وديبلوماسي ولغوي مشيرا الى ان بلدان الفرنكوفونية تمثل 14 بالمائة من سكان العالم و18 بالمائة من الدخل العالمي واكثر من 20 مليون شركة صغيرة ومتوسطة كاشفا ان هناك تفكيرا في بعث منطقة تبادل حر بين هذه البلدان مستدركا بان ذلك ربما سيتحقق على المدى الطويل.

وقال سعيد في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” من جزيرة جربة “الفرنكوفونية فضاء لغوي وثقافي وديبلوماسي لكن من الصعب القول انه فضاء اقتصادي لان المبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بقيت الى حد الان متواضعة خاصة مقارنة بمجموعة البلدان الناطقة بالانقليزية التي لها تقاليد اعطت دفعا على المستوى الاقتصادي واعتقد ان السؤال اليوم خاصة في ظل الازمة هو كيف نستغل رافعة اللغة والثقافة لنضيف محركا جديدا للنمو الاقتصادي ؟ بلدان الفرنكوفونية تمثل 14 بالمائة من سكان العالم و18 بالمائة من الدخل العالمي واكثر من 20 مليون شركة صغيرة ومتوسطة واعتقد ان الوقت حان لنفكر في كيفية وضع الاطار والمناخ كي نسير في اتجاه مزيد التبادل التجاري والاستثماري ومزيد التعاون الفني والتضامن بين البلدان …”

واضاف “على مستوى التبادل التجاري هناك فكرة احداث منطقة تبادل او تجارة حرة لكن ربما سيتم ذلك على المدى الطويل لكن على المدى القصير ربما يمكن استغلال نمو اقتصاد المعرفة للشروع في تفعيل ما يمكن تفعيله في كل ما هو محتوى رقمي واقتصاد المعرفة .. وعلى المدى القصير من الممكن استغلال طاقات الشباب في ذلك …. وعلى مستوى التعاون الفني هناك تفاوت في النمو بين عديد البلدان الفرنكوفونية لابد من وضع اطار للتعاون الفني المكثف لكي تكون هناك مساعدة من الدول المتقدمة من الناحية الاقتصادية والتي يمكنها ان تلعب دورا اكبر وتقدم المساعدة للبلدان التي هي في طريق النمو لتحسين ظروف العيش وتونس يمكن ان تلعب دورا في هذا لانها بدات تلعب فعلا دورا على مستوى القارة الافريقية من ناحية تدريب وتكوين المؤسسات…. وبالنسبة لموضوع التضامن خاصة في ما يتعلق بالبلدان التي تورد النفط والمواد الاساسية خاصة بعد الحرب الاوكرانية اصبحت هناك صعوبات مادية كبيرة تتطلب مساعدة لان هذه البلدان لم تكن سببا في ما حصل واذا لم تتلق المساعدة فان ذلك سيتسبب في تقهقر سلّم التقدم وارتفاع مؤشر الفقر وغيرها …”

وشدد سعيد على ضرورة التفكير باكثر مرونة والتوجه نحو نظم مرنة خاصة في ما بتعلق باقتصاد المعرفة على غرار البلدان الناطقة باللغة الانقليزية.

ولفت الى انه لا يمكن التوجه نحو التحرير الكامل للتجارة حاليا نظرا لتباين الاقتصادات مبرزا ان ذلك لن يكون في مصلحة البلدان التي لا يمكنها منافسة البلدان الاكثر تقدما معربا عن اعتقاده بان ما يمكن استغلاله على المدى القصير هو كل ما يتعلق باقتصاد المعرفة.

وختم سعيد بالتاكيد على انه بامكان تونس ان تصبح قبلة الذكاء وبانها قادرة على ذلك مشيرا الى ان اقتصاد المعرفة هو الذي سياخذ بزمام الامور والى ان العالم ما هو الا في بداية ثورة الاقتصاد الرقمي … ”