الشارع المغاربي: اكدت مصادر ايطالية اليوم الاربعاء 20 افريل 2022 ان السلطات التونسية سمحت للخافرة الايطالية “فيغا” التي وصلت صباح أمس إلى المياه القريبة من ميناء قابس من الاقتراب من النقطة التي غرقت فيها يوم الجمعة الماضي سفينة الشحن التجارية إكسيلو وعلى متنها 750 طنا من الوقود وتحمل علم غينيا الاستوائية .

ونقلت وكالة “نوفا” الايطالية بيانا صادرا عن وزارة الدفاع الايطالية اكدت فيه ان الخافرة المجهزة بمعدات خاصة لمواجهة التلوث البحري رست بالقرب من مكان الحادث لتتمكن من تقديم المساعدة للعمليات التي تجريها السلطات التونسية من أجل سلامة المنطقة المتضررة.

واشارت الى ان طاقم الخافرة قام بتجهيز فريق غواصين مختص (Gos) لتفقد حطام السفينة عبر استخدام معدات ذات تحكم عن بعد مبينة ان ذلك سيمكن من تزويد السلطات التونسية بمعلومات مفيدة لتقييم الوضع الحالي وتحديد الإجراءات اللازمة التي يتعين تنفيذها وان هذه التطورات تاتي إثر اجتماع بين ممثلي البحرية العسكرية الايطالية والجهات التونسية المسؤولة عن العمليات .

من جهته اكد ديوان البحرية التجارية والموانىء اليوم تواصل العمليات الميدانية بميناء قابس التجاري لليوم الرابع لمنع وقوع تسرب شحنة القازوال للسفينة الغارقة xelo والحيلولة دون انسكابها وانتشارها في عرض البحر مشيرا الى ان فرق السلامة والحماية من التلوث التابعة للديوان تفقدت حالة تجهيزات الحاجز العائم المطوق لموقع غرق السفينة بعد شفط كميات القازوال وزيوت محركاته خلال الـ24 ساعة الماضية والتي قال انه تم تجميعها وتأمين وضعها في خزانات على الرصيف.

واضاف في بلاغ صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك انه تقرر من ثمة وبالتشاور مع قوات جيش البحر وكامل المتدخلين تعزيز الطوق العائم بحاجز إضافي بطول 100 متر قصد مزيد تأمين عدم تسرب المحروقات.

وفي سياق متصل اكد الديوان وصول بارجة vega الإيطالية المتخصصة في التعامل مع الكوارث البحرية صباح اليوم الى ميناء قابس لافتا الى انها مجهزة بحواجز مضادة للتلوث وبطائرة درون تعمل تحت الماء قال ان السلطات الايطالية وضعتها على ذمة السلطات التونسية لمعاضدة جهودها لمراقبة والتحكم في اي تسرب نفطي من الناقلة الغارقة باعتبار أن الحادث جد في محيط بحري مشترك يهم دول البحر الابيض المتوسط .

واشار الى انه كانت لأعضاء ممثلين عن اللجنة الجهوية لمجابهة التلوث جلسة عمل على متن السفينة مع الطاقم الايطالي قصد الوقوف على سبل وطرق التعاون بين الطرفين.

وذكر بان ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة ادت زيارة تفقد ومتابعة لموقع السفينة الغارقة ووقفت على مدى تقدم العمليات الميدانية كما حضرت جلسة عمل اللجنة الجهوية وإطلعت على تقارير اللجنة الفنية ومختلف السيناريوهات التقنية المقترحة.