الشارع المغاربي – منى الدندان: نظّمت اليوم الخميس 25 جانفي 2018 وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالاشتراك مع وزارة الدفاع الوطني وبالتعاون مع جمعية “إنارة” الملتقى الإقليمي للتعريف ببرنامج التنمية الفلاحية المندمجة.

ويهدف الملتقى إلى دعم منظومة الزيتون ومشتقاته بالمناطق الجبلية والحدودية في 7 ولايات هي باجة وجندوبة والكاف وبنزرت وسليانة وسيدي بوزيد والقصرين.

ويُعتبر البرنامج ثاني مشروع ناجح في رصيد وزارة الدفاع بعد برنامج إحياء رجيم معتوق ويمتدّ على 10 سنوات وهدفه غراسة 10 ملايين زيتونة حتى سنة 2020 وذلك في إطار مقاومة الإرهاب بالمناطق الحدودية عبر تشجيع السكان على الاستقرار بها.

وقد أشرف على افتتاح الملتقى وزير الفلاحة سمير الطيب بحضور مدير الضيعات الفلاحية العسكرية الذي مثّل وزير الدفاع الوطني.

وتخلّلت الملتقى مداخلات حول السوق العالمية لزيت الزيتون ومشروع تنمية منظومة الزياتين بالمناطق الحدودية والجبلية بالشمال الغربي والوسط الغربي وفرص تمويل وتشجيع الدولة القطاع إلى جانب نقاشات وتوصيات صادرة عن مختلف المشاركين.

يُشار إلى أن جمعية “إنارة” التي شاركت في تنظيم الملتقى تتكوّن من مجموعة من متقاعدي سامي موظّفي الدولة بمختلف القطاعات.

وبالعودة الى مشروع رجيم معتوق، نذكر انه أُنجز من قبل وزارة الدفاع في اطار “مشروع تنمية” لمنطقة قاحلة تحولت الى اهم واحات للتمور، بعد تأهيلها فلاحيا بحفر 31 بئرا وربطها بشبكة كهرباء وتجهيزها بمضخات وحماية المقاسم من خلال تركيز 872485 متر من مصدات الرياح وغرس اكثر من 290 الف غرسة. كما تمت في هذا المشروع، الذي يصل عدد المتنتفعين به الى 1267، اقامة حزام أخضر ضد زحف الرمال على طول 25 كلم من الواحات مما مكّن من تحسن ظروف العيش وتطوير نمط الحياة لـ6 تجمعات سكنية، الى جانب الترفيع في انتاج التمور التي ناهزت مداخيلها من 2007 الى 2016، 140 مليون دينار لتغطي بذلك كل تكاليف المشروع التي تقدر بـ95 مليون دينار.

يشار الى ان لمنطقة رجيم معتوق دلالات سياسية باعتبار احتوائها سابقا على معتقل تابع لوزارة الدفاع أُغلق سنة 2012 وبقي تحت الإدارة العسكرية، وشكّل محطة من المحطّات النضالية لعدد من السياسيين من الذين تمّ نفيهم هناك.