الشارع المغاربي: اعتبر أحمد قعلول القيادي في حركة النهضة اليوم السبت 25 سبتمبر 2021 ان إجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد الأخيرة” لم تؤثر على الشرعية الانتخابية للبرلمان” مؤكدا ان” بامكان المجلس الاجتماع في أي مكان بالبلاد واتخاذ القرارات التي يراها صالحة لإنهاء الأزمة السياسية الحالية مستبعدا لجوء البرلمان إلى “سحب الثقة” من رئيس الجمهورية.

وقال قعلول في حوار لصحيفة “القدس العربي” :”قرارات سعيد لم تؤثر على الشرعية الانتخابية للبرلمان اضافة الى انه لا يمكن سحب الشرعية الانتخابية بمنشور باعتبار ان المنشور ليس أعلى من الدستور ولا من القانون”.

وأضاف “من حق البرلمان حسب القانون أن يجتمع في أي مكان بالبلاد وله الحرية في إطار السلط المخولة له أن يتخذ الإجراءات التي يراها صالحة لإنهاء هذا الخطر ومع ذلك لا أقدّر أن البلاد بحاجة لإسقاط سلطة منتخبة والبرلمان لا يفكر حاليا في سحب الثقة من رئيس الجمهورية “.

وتابع قعلول “لا شك أن رئيس الجمهورية وضع نفسه بما أعلن عنه في مساحة خارج الدستور الأمر الذي يفتح الباب واسعا للتساؤل عن أزمة إضافية للبلاد تتمثل في أزمة الشرعية ولذلك فسعيّد وضع الشرعيات الشعبية الانتخابية في تصادم مباشر بتأبيد تجميد البرلمان وافتكاك سلطاته التشريعية ويكاد يخرج عمليا عن الشرعية الشعبية التي جعلت منه رئيسا لكل التونسيين لا لجزء منهم”.

واعتبر ان اجراءات سعيّد “تمثل غلقا لكل مساحات التأويل بخصوص طبيعة ما يقع في تونس” مؤكدا ان الاخير “ينقل البلاد وبوضوح خارج الدستور والقانون ويؤبد ما يوصف بالاستثناء ويصنع له لحافا من رقع نصوص الدستور الممزق دستورا هجينا ويرفع ويخفض حسب مزاج غير عقلاني تجميعا لكل السلط التشريعية منها والتنفيذية والقضائية”.

وأضاف “لذلك لا يمكن وصف ما وقع بأنه تدابير ياعتبار ان التدبير مفروض فيه العقل والحكمة والنظر في مآلات الأفعال” معتبرا أن “الوصف المناسب الذي يمكن وصف اجراءات الرئيس به هو كونه انقلابا وخروجا عن الشرعية الدستورية”.