الشارع المغاربي: اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي اليوم الاثنين 4 جانفي 2019  أن حادثة ”المدرسة القرآنية” بمدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد وما تم الكشف عنه من استغلال للأطفال جريمة مشددا على أنه يجب على كل التونسيين رفض هذا الشكل من الحياة الذي قال ان البعض يحاولون فرضه على المجتمع التونسي.

وتساءل الهمامي لدى حضوره في برنامج ”ميدي شو” على اذاعة ”موزاييك أف أم”، ”كيف تكونت حركة طالبان وبوكو حرام؟ يتوجهون إلى الاطفال ويقومون بتجييشهم ليخلقوا منهم الارهاب” مواصلا ”نحن لا نحارب النهضة ولكن بالرجوع إلى تصريحات قياداتها خلال السبعينات قالوا فيها بالوضوح التام انهم سينطلقون من الأطفال… ومثلما يعلم الجميع فالاتجاه الاسلامي وقياداته على غرار راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو انطلقوا من جمعية المحافظة على القرآن ”.

وقال” الكلّ قرينا القرآن… ونحن ضد القرآن الذي يُخرج أطفال من داعش ومن أنصار الشريعة وجماعة طالبان”، مضيفا “أنا ضدّ إسلام الفقر والعنف والجهل.. ضدّ إسلام طالبان والوهابية والسعودية”.

وتابع الهمامي “نرفض من يتزوجون على خلاف الصيغ القرآنية ومن يعتبرون القوانين كفرا والعلم والمعرفة والمدارس كفرا أيضا .. وأستغرب من الأولياء المتمسكين بهذه المدارس رغم ما تم الكشف عنه”، معتبرا أن مثل هذه المدارس  فضاء متسخ فكريّ يخصّص لحشو أدمغة التلاميذ باسم الدين لخلق جيل غير متزّن يستخدم في ما بعد لمهاجمة الدولة.

ولفت إلى أن “الأطفال متسخين بالقمل والجرب.. اللي صاير معاهم يذكرني باللي كان يصير في مراكز الإيقاف”، ملاحظا غياب الدولة في مسألة خطيرة وتواطئ بعض الجهات في هذا الملف.