الشارع المغاربي : قال حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وأمين عام حزب العمال، اليوم الخميس 3 جانفي 2018، إنّ “ثورة 14 جانفي مكسب للتونسيين وجب المحافظة عليه.. وأنّه لولاها لما تحقّقت عديد المكاسب أهمها حرية التعبير”، متسائلا “أين الشعب بعد مرور 8 سنوات على الثورة؟ أين هو من شعار “شغل.. حرية.. كرامة وطنية” ؟”.
وأوضح الهمامي في كلمة ألقاها اليوم خلال ندوة صحفية عقدها حزب العمال أن شعار المؤتمر الوطني الخامس للحزب (إلى الثورة) يعبّر عن واقع تونس، مشددا على انه لم يتمّ تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي قامت من أجلها الثورة، قائلا في هذا الصدد “لم يتحقق شيء من هذه المطالب.. بل بالعكس أصبحت الحريات والمكاسب الديمقراطية مهدّدة.. فبعد 8 سنوات من حكم الترويكا وحكم تحالف النداء والنهضة وآخرها حكم الترويكا الجديدة (حركة النهضة ومشروع تونس والائتلاف الوطني) نلاحظ أن البلاد تغرق في أزمة سياسية وفي أزمة مؤسسات وفي صراعات لا طائل منها فضلا عن الأزمة الاقتصادية”.
ووصف الوضع الاقتصادي الراهن بـ”أزمة غير مسبوقة” باعتبار انهيار قيمة الدينار وارتفاع نسبة التضخم والمديونية وعجز الميزان التجاري فضلا عن الأزمة الاجتماعية الخانقة وما ترتّب عنها من فقر وبطالة وتهميش وبؤس.
وأشار إلى وجود أزمة أخلاقية داخل مؤسسات الدولة قال إنّها تتجلّى في انتشار الفساد والى استيطان الإرهاب بمختلف الجهات، مُعرّجا على محاولة بعض الأطراف طمس حقيقة الاغتيالات السياسية وشبكات تسفير الشباب وما بات يُعرف بالتنظيم السري لحركة النهضة.
وختم قائلا “نرى اليوم فشلا على كافّة المستويات.. والأدهى أنه كلما اشتدّت الأزمة أكثر يتقدّمون خطوة نحو إغراق البلاد”.