الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبر حزب الوطنيين الديمقراطيين المُوحّد، اليوم الإثنين 17 جوان 2019، أنّ “مواصلة العمل على إنجاز مهام المسار الثوري والتصدي لمحاولات إجهاضه من قبل الائتلاف اليميني الحاكم يقتضي تثبيت الأرضية السياسية للجبهة الشعبية وتجذيرها وتسليحها ببرنامج مرحلي يفكّك إلى جملة من مهام مرتبطة تصاعديا مع أهداف المسار الثوري وتطويرها ودمقرطة تسيير هياكلها بما يؤهلها لأن تصبح التعبيرة السياسية لتحالف الطبقات والفئات الشعبية الوطنية المضطهدة والمستغلة ذات المصلحة في التغيير الثوري”، مبرزا أنه “تمّ التصدي لهذا المسار والعمل على إجهاضه منذ الندوة الوطنية الثالثة وأن ذلك يشكّل الآن محور الصراع ضد المجموعة الانعزالية التصفوية”.

وأشار الحزب في بيان صادر عن اللجنة المركزية إلى “نفاد جهود أغلبية مكونات الجبهة التي طالبت بعقد مجلس مركزي لتوحيد الآراء صلبها أمام تعنت المجموعة الانعزالية التصفوية وإقدامها على الانقلاب على المجلس المركزي المنتخب من قبل الندوة الوطنية الثالثة”.

وأوضح أنه “اتخذ بمعية حزب رابطة اليسار العمالي والكتلة البرلمانية للجبهة الشعبية الإجراءات السياسية والقانونية التحفظية الضرورية لحماية وجود الجبهة الشعبية والتصدي لمحاولة السطو عليها من قبل المجموعة الانعزالية التصفوية ويضعها على ذمة كل مكونات الجبهة ومنضاليها ومناضلاتها وقواعدها بعيدا عن منطق الانفراد والإقصاء والهيمنة”.

وأكد أن “المرحلة الحالية اقتضت القطع مع النهج الانعزالي التصفوي والسلوك البيروقراطي المعادي للديمقراطية من أجل الالتحام بعموم الفئات الشعبية واسترجاع كفاءات الجبهة الشعبية وخبرائها وقطاعاتها النسوية والشبابية والثقافية والمضي قدما نحو توسيع المشاورات مع قواعد الجبهة ومنضاليها في اتجاه عقد ندوة وطنية رابعة تفتح للجبهة الشعبية مرحلة جديدة من التوسع الجماهيري انتصارا لتونس وشعبها”.

من جهة أخرى، أدان الوطد “بشدة نهج التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة المستويات” والذي قال إنه “يتم بإشراف حكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة”.

وأدان ما أسماه بـ”حرب تجويع وإبادة يرتكبها أمراء النفط الخليجي في السعودية والإمارات وملّالي النظام الإيراني الرجعي ضد شعبنا العربي في اليمن بإشراف إمبريالي صهيوني”.

يذكر أن المجلس المركزي للجبهة الشعبية كان قد اتّهم أول أمس السبت حزبا الوطد ورابطة اليسار العمالي بمحاولة الانقلاب والاستيلاء على الجبهة عبر ايداع مطلب تشكيل “جبهة شعبية”.