الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: طلب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول من السياسيين اليوم الأحد 13 اوت 2023، مداواة “الجرح المفتوح” الذي تتسبب فيه وفاة المهاجرين في البحر المتوسط قائلًا إنه صلى من أجل 41 شخصًا لقوا حتفهم جراء غرق زورق في وقت سابق من هذا الشهر في اشارة الى الحادث الذي جد غداة انطلاق مركب مهاجرين من صفاقس باتجاه السواحل الايطالية واسفر عن غرق عدد كبير منهم.

وقال البابا فرنسيس بعد صلاة أسبوعية: “نعلن بألم وخجل أن نحو ألفي رجل وامرأة وطفل لقوا حتفهم منذ بداية العام في البحر، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا”.وأضاف: “أشجع القوى السياسية والدبلوماسية التي تحاول مداواة هذا الجرح بروح من التضامن والأخوة، وأثمن جهود هؤلاء الذين يعملون على إنقاذ المهاجرين ومنع تحطم السفن”.

ووصف البابا أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والتي أفادت يوم امس السبت بأن حصيلة المهاجرين الذين هلكوا في البحر المتوسّط بلغت 2060 شخصا على الأقل منذ بداية العام بـ”المؤلمة والمخزية” معتبرا ان الوضعية “ماساوية” قائلا “إنه جرح مفتوح في إنسانيتنا” منوها كذلك بـ”التزام كل الذين يعملون من أجل الحيلولة دون حالات غرق أشخاص في البحر وإنقاذهم”.

ويدعو البابا فرانسيس بانتظام الى حسن معاملة الهاربين من بلدانهم سعيا إلى حياة أفضل في بلد آخر، حيث سبق أن حذّر هذا الأسبوع من خطر “اللامبالاة” إزاء الذين يلقون مصرعهم.

يذكر ان السلطات التونسية كانت قد اعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن غرق مركب انطلق من صفاقس مما ادى الى وفاة 11 شخصا وفقدان أثر 44 آخرين. وأنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي السادس من جويلية الماضي أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن فقدان أثر ثلاثين مهاجرا على الأقل في غرق مركبين قبالة سواحل لامبيدوزا استنادا إلى إفادات ناجين.