الشارع المغاربي : قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس 6 سبتمبر 2018، إنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يساند كل التحركات الهادفة إلى ضمان حق الشغل باعتباره حقا انسانيا.
وأشار الطبوبي في كلمة القاها اليوم بمناسبة إفتتاح المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل أنّ اتحاد المعطّلين افتكّ مشروعية وجوده من المحطات النضالية الهامة التي مرت بها البلاد في العقود الأخيرة بداية من تسعينات القرن الماضي مرورا بأحداث الحوض المنجمي وصولا إلى إعتصامي القصبة 1 و2 والدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل ودوره في أحداث سليانة وفي مؤازرة ملف المفروزين أمنيا وغيرها من النضالات والمبادرات الهادفة إلى إجتثاث معضلة البطالة.
واعتبر الطبوبي أن اتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل أصبح شريكا استراتيجيا لاتحاد الشغل من منطلق أنّ “نضال المنظمتين واحد من أجل التصدي للمنوال التنموي غير العادل الذي سُلّط على عموم التونسيين خاصة في خياراته الجهوية المكرسة لسياسات التهميش والهشاشة في كامل أنحاء البلاد، ومن أجل حماية اجتماعية شاملة وجامعة لكل التونسيين… ومن أجل عمل لائق ومجز للجميع”.
وأفاد بأنّ الحكومات المتعاقبة التي وصفها بالليبرالية سعت إلى خلق تناقض بين الشغالين والمعطّلين والمتقاعدين والمباشرين والأسلاك والجهات قائلا “يريدونها حرب الكل ضدّ الكل، وتناحر أبناء الشعب الواحد حتى ينشغلوا عن قضاياهم لترتع عصابات الفساد ولوبيات الاحتكار والتهريب والنهب بلا حسيب ولا رقيب… يريدون أن تتصادم الفئات الشعبية في ما بينها ولا تتصادم مع مستغليها وناهبي ثرواتها”.
وأوضح الطبوبي أن الحيل التي يلجأ إليها مشوّهو العمل النقابي من قبيل القول بأن من شأن المطالبة بالزيادة في الاجور أن تقلّص من فرص العمل للعاطلين وتفسد إمكانات التنمية في الجهات المهمّشة لن تنطلي على المعطّلين.
وشدّد على أنه لا مجال للتفريط في سيادة تونس ومناعتها، ولا مجال لارتهان قراراتها للاملاءات الخارجية مهما كان مأتاها، لافتا إلى أنّ الاتحاد لن يقبل سياسة الهروب الى الامام المتبعة من قبل الحكومة التي قال إنها تعمد باستمرار إلى الترويج لإملاءات الدوائر المالية العالمية وإلى أنه “سيتصدّى إلى كل محاولة يائسة لتمريرها وسيقاوم كل محاولات التفويت في القطاع العام”.
https://www.facebook.com/ugtt.page.officielle/videos/258513134800296/