الشارع المغاربي-قسم الأخبار: دعت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الأحد 25 جوان 2023 السلطة إلى فتح مفاوضات مع مفوضية اللاجئين لترحيل المهاجرين غير النظاميين في إطار إعادة التوطين في بلدان قادرة على استقبالهم معتبرة ذلك أمرا قانونيا ومطابقا للمعايير الدولية.
وقالت موسي اليوم في وقفة احتجاجية انتظمت أمام مقر ولاية صفاقس للتنديد بالوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة في ظل استيطان المهاجرين غير النظاميين إن حق اللجوء يبقى مضمونا لمن هو في خطر داهم ووفق الشروط التي تضبطها القوانين الدولية، لافتة إلى أن تونس ليست أرض توطين يتم فيها تطبيق الأجندات الخارجية وفق ما نقلت عنها إذاعة “موزاييك”.
وشددت على ضرورة رفض إملاءات الاتحاد الأوروبي بخصوص ملف اللاجئين، مبدية استغرابها من موقف الدول الأوروبية استقبال مليون لاجئ أوكراني مقابل رفضهم استقبال عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة.
واعتبرت موسي أن السلطة القائمة لم تقم بأي مجهود لحماية الحدود التونسية مع الجزائر وليبيا لمنع توافد المهاجرين منها متسائلة عن دور حرس الحدود وموقف وزير الداخلية الذي قالت إن نشاطه يقتصر فقط على استقبال سفراء الدول وأنه لم يسع إلى لقاء نظيره الجزائري أو ممثلي السلطة الليبية لوضع حد لتدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتونس هي إحدى اهم الدول التي تعتبر منطقة عبور للهجرة غير النظامية.
وينتظر أن تتضح الصورة في غضون الايام القادمة وقبل موفي شهر جوان الجاري بخصوص إعلان النوايا الموقع بين تونس والاتحاد الأوروبي حول جملة من الملفات وأهمها ملف الهجرة غير النظامية.
مشروع الاتفاق أثار جدلا واسعا ووصف بالانتكاسة في المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي ويقول المنتدى التونسي للحقوق والاقتصادية والاجتماعية إنه سيحول تونس إلى حصن لمنع تدفق المهاجرين نحو الضفة الاخرى من المتوسط وأنه سينقلها من حارس للحدود الايطالية إلى سجان.
وأهم النقاط المثيرة للجدل في مشروع الاتفاق تتعلق بإعادة القبول التي قد تفتح الباب أمام إعادة قسرية لكل مهاجر غير نظامي وصل إلى إيطاليا عبر تونس مهما كانت جنسيته.