الشارع المغاربي – قسم الشؤون العالمية : نشر محمد أبو الغار أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي اليوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 مقالا على موقع صحيفة “المصري اليوم” حمل عنوان “إلى من يهمه الأمر” نبّه فيه بالبراهين إلى أن مصر مهددة بالانقراض خلال عقود قليلة على حدّ تعبيره.
وكتب أبو الغار بالخصوص ” إلى شعب مصر، وإلى حكام مصر وإلى كل من يهمه الأمر، مصر ذات التاريخ الكبير العتيق الذي تخطى خمسة الآف عام على وشك الانقراض والخروج الحقيقي من التاريخ فى ظرف عدة عقود قليلة. أنا لا أتحدث عن الديمقراطية والتعددية ولا الفساد ولا القانون ولا المخاطر الخارجية وإنما أتحدث عن أمور خاصة بالعلم الذي هو عماد كل شىء الآن”.
وتابع: “أولاً: تعداد مصر كان فى عام 1900 عشرة ملايين والآن تخطى مائة مليون، وسوف يصبح 128 مليونا فى عام 2030، أي بعد 11 عاماً و151 مليونا عام 2050. هذه الكارثة البشرية غير المسبوقة سببها ببساطة أن الغرب اخترع التطعيمات والمضادات الحيوية وشرح لنا أهمية المياه النقية للشرب مما خفض نسبة الوفيات فطال عمر الإنسان واستمرت نسبة المواليد كما هي فحدث الانفجار، والغرب الذي اخترع هذه الأشياء وبسبب التقدم الحضاري والعلمي والتعليم أصبح واعياً بأهمية الأسرة الصغيرة لمصلحة العائلة والمجتمع فحدث توازن سكاني ولم يحدث الانفجار”.
وحذر أبو الغار من مشكلة نقص الماء الحاد والتصحر قائلا: “دون حل جذري وفوري وسريع وقوي لا أمل حقيقيا في أي مستقبل للوطن. لا الأرض تكفينا ولا الأكل ولا الماء ولا المدارس والمستشفيات ولا المواصلات، وسيظل أغلب سكان مصر من العاطلين يعيشون في تلوث بيئي وسوف تنتشر الجريمة والفوضى مهما كان نظام الحكم عادلا ووطنيا وفاهما”.
واختتم قائلا: “الانتقال إلى مستقبل أفضل يحتاج إلى همة من الشعب كله، وذلك أمر فى يد الحكام الذين عليهم أن يستنهضوا الشعب ويشجعوه، وهذا لن يتأتى إلا فى جو علمي تتناقش وتتحاور فيه الآراء بحرية وديمقراطية حتى نبنى الدولة بالعلم وبالنظام والعدالة وبمشاركة فعالة للقطاع الخاص الوطني المبتكر الذى يدفع ضرائبه، ووجود مجتمع مدني كبير يسهم فى جزء من مسؤولية الدولة تجاه المجتمع.