وأضاف ماكرون في خطاب أمام النواب الأوروبيين بستراسبورغ، أنّه “على أوروبا أن تضع مبادئها أمامها وتتساءل أي طريق تريد أن نسلك، هذه الضربات لا تحل شيئا، لكنها تضع حدا لنظام اعتدنا عليه”.
واستشهد ماكرون بأولئك الذين كانوا يغضبون في كل مرة بسبب صور الأطفال والنساء الذين قتلوا بسبب هجوم بالكلور يقع في سوريا.
وتساءل “هل نجلس مرة أخرى، هل ندافع عن حقوق الإنسان بالقول: الحقوق لنا والمباديء لنا، أما الواقع فلغيرنا؟ مجيبا، لا ، لا!”.
وردا على مداخلات بعض النواب بشأن سوريا، قال ماكرون إن واشنطن ولندن وباريس نفذت ضربات فجر السبت “حفاظا على شرف الأسرة الدولية، في إطار مشروع متعدد الأطراف ومحدد الأهداف، دون وقوع أية ضحايا”، بهدف “تدمير 3 مواقع لإنتاج وتحويل الأسلحة الكيميائية”.
وجاء العدوان الفرنسي البريطاني الأمريكي ردا على هجوم كيمياوي مزعوم على مدينة دوما بضواحي دمشق.
وخلال خطاب ماكرون، انتقد بعض النواب مشاركة فرنسا في الضربات، ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الحرب في سوريا” و “ارفعوا أيديكم عن سوريا”.
لكن ماكرون أوضح أن فرنسا ستواصل “العمل من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد”.
وأكد “لن نبني سوريا الغد إن حولنا أنظارنا وتركناها لنظام بشار الأسد وحلفائه بعدما ينجزون المهام المشينة التي يقومون بها، أقول لكم ذلك بصراحة تامة”.
من جهة أخرى، دعا ماكرون “جميع البلدان” للانضمام إلى المجهود الإنساني المبذول لإغاثة المدنيين في سوريا معلنا عن رصد 50 مليون أورو لمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تتدخل ميدانيا.