الشارع المغاربي – وكالات: طالبت منظمة ما يُسمى بـ”جماعات الهيكل” الإسرائيلية المتطرّفة الفلسطينيين بإخلاء المسجد الأقصى يوم الجمعة القادم بتعلّة تقديم قرابين عيد “الفصح العبري” في ساحات المسجد.
وعلّقت جماعات “الهيكل” فجر اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018 بيانات ولافتات تحذيرية على أبواب الأقصى، تطالب أهل القدس بإفراغ المسجد يوم الجمعة الموافق لما يسمى بـ”يوم الأبكار التوراتي” اليهودي، والذي يسبق يوم “الفصح” لتقديم القرابين.
وحذّرت شخصيات مقدسية من خطورة الوضع في المسجد الأقصى وما تسعى إليه المنظمات اليهودية المتطرفة، مطالبة الجميع وخاصة المقدسيين بتكثيف التواجد بالمسجد وشدّ الرحال إليه للتصدي لكلّ من يُحاول تدنيسه.
وكانت جماعات “الهيكل” قد نظّمت ليلة أمس الإثنين طقوسا وتدريبا على ذبح قرابين عيد “الفصح العبري” عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى بدعم من “معهد الهيكل التوارتي” داخل القدس القديمة.
ونصبت الجماعات المتطرّفة منصة ومكبرات صوت والإضاءة اللازمة لهذه الطقوس وما يُسمّى بـ”مذبح المحرقة” وتجهيزات أخرى خاصة بالتدريب.
وأدى العشرات من المستوطنين صلواتهم وتلقوا تدريباتهم الخاصة بعيد “الفصح” بإشراف ومشاركة كبار حاخامات “الهيكل” ومطربين وأعضاء متطرفين بالكنيست.
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لجماعة “أمناء جبل الهيكل” المتطرفة وللمرة الأولى بالقيام بذبح “قربان عيد الفصح” قريبا من مداخل “الأقصى”.
يُذكر أن إسرائيل تسعى منذ عقود لتحويل القدس وجاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ليُكرّس هذا السعي.
وقد أثار القرار موجة من الاستنكار في أغلب البلدان وخاصة بالعالم العربي الإسلامي.
وأمر ترامب من جهة ثانية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية الى القدس، وهو اجراء أجّله رؤساء أمريكا منذ سنة 1995، تاريخ إقرار الكونغرس القدس عاصمة لإسرائيل وإصداره قرارا ملزما بنقل السفارة اليها.
