الشارع المغاربي: أكّد بسام معطر رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة اليوم الأحد 1 نوفمبر 2020 أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا المُسجّلة في صفوف أطباء الأسنان منذ انتشار هذا الفيروس بتونس لم تتجاوز 10 إصابات.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن معطر قوله إنّ جلّ الإصابات المذكروة متأت من خارج العيادات، قائلا “مصدرها بالأساس هو عدوى حاصلة بالفضاء العائلي، خلافا لما تم تداوله في عدد من وسائل الاعلام، التي نقلت خبرا مفاده ان نسبة انتقال العدوى بكورونا في صفوف اطباء الاسنان مرتفعة جدا وتصل الى نسبة 100 % وذلك بسبب الاحتكاك بالمرضى”.
واضاف “عيادات أطباء الأسنان الخاصّة اليوم هي اكثر أمانا من الفضاء الخارجي من حيث خطر العدوى بكوفيد 19” مبرزا انهم انطلقوا منذ شهر مارس المنقضي في وضع بروتوكولات صحية صارمة مع الحرص على تطبيقها حماية للاطباء وللمرضى من العدوى وحتى لا تكون العيادة مكانا لانتشار الوباء.
وبين ان الاجراءات تتمثل بالخصوص في ضرورة حصول المريض على موعد مسبق واخضاعه لجملة من الاسئلة ذات العلاقة بأعراض فيروس كورونا واجبارية حمل الكمامة وعدم تجاوز عدد المرضى بقاعات الانتظار اكثر من 3 اشخاص الى جانب توفير مواد تعقيم ومواد التنظيف الضرورية والمواد المضادة للميكروبات والملابس الواقية الخاصة بالاطباء والقفازات وحمل كمامات خاصة جدا واكثر تطورا.
ولفت إلى نقص فادح وغلاء أسعار مختلف مواد التعقيم والحماية من فيروس كورونا بالسوق التونسية واصفا اياها بالمجحفة، مؤكدا انه وجّه مؤخرا مراسلات لكل من وزارتي المالية والتجارة لتفعيل المرسوم المتعلق بمراجعة الأداءات والمعاليم المستوجبة على منتجات الحماية الفردية ومدخلاتها للتوقّي من انتشار الإصابة بفيروس كورونا.
واعتبر المتحدّث أنّه بإمكان تفعيل هذا المرسوم تحقيق تخفيض بنسبة الثلث في تسعيرة مواد الوقاية والحماية، وأنّ من شأن ذلك ان يحول دون الترفيع في التعريفة حاثا الدولة على القيام بواجبها حتى يتم تلافي الضرر خصوصا بالنسبة للاطباء الشبان الذين قال ان لديهم التزامات كبيرة.
وطالب الحكومة بالإسراع بتطبيق هذا المرسوم والتدخل من خلال الصيدلية المركزية او اية اجهزة اخرى لتوفير الكميات اللازمة للسوق التونسية.
يُشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية اعتبرت أنّ أطباء الأسنان أكثر المهنيين الصحيين عرضة للإصابة بكورونا، وإلى أنّها أوصتهم بارتداء قناع تنفسي لا تنفذ منه الجسيمات ويوفر حماية لا تقل عما يوفر القناع الصحي الوقائي المعتمد من المعهد الوطني الأمريكي للسلامة المهنية، أو يكون مستوفيا للمعايير الأوروبية، أو ما يعادلها.