الشارع المغاربي: اعتبر كمال الفقي وزير الداخلية اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 انه “ليس لتونس معتقلين” وذلك في تعليقه على اعتقال سياسيين ورجال اعمال في قضية ما يعرف بـ”التآمر على امن الدولة”.
وقال الوزير في كلمة مصورة نشرتها الوزارة اليوم بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” ليس لتونس معتقلين ويراد من هذه التسمية تشويه سلوك السلطات التونسية في التعاطي مع المتهمين أو المظنون فيهم”.
واضاف “القوانين والإجراءات في التعاطي مع ذوي الشبهة صارمة والوزارة تتدخل وفق أذون قضائية أي بطلب من النيابة العمومية سواء كان ذلك بجلب المشبوهين أو إيقافهم أو باقتحام بعض المقرات”.
وتابع الفقي ” “لا يتم أي عمل من أعمال الضابطة العدلية إلا بأذون من النيابة العمومية وتحت رقابة وكيل النيابة”.
وأبرز أنه ترافق التمشي الذي تقوم به السلطات في التعاطي مع الموقوفين وخاصة حين يتعلق الأمر بأشخاص”اعتباريين” ومعروفين لدى عامة التونسين درجة من الحذر والتعاطي الحضاري والإنساني لتفادي كل إمكانية للمعارضات في غير محلها .
واكد إمكانية حصول بعض الأخطاء قائلا “يبقى لمن ناله أي ضرر أن يرفع الأمر الى النيابة العمومية ولقاضي التحقيق والدوائر العليا”.
من جهة اخرى وفي معرض حديثه عن الهجرة غير النظامية قال الفقي ” لا يمكن لتونس أن تكون حارسا لحدود الآخرين الا بقدر حراستها لحدودها ولا يمكنها إلا أن تدافع عن حدودها …مسألة الهجرة غير النظامية تتطلب تضحيات وتنازلات من قبل الدول الأكثر تطوّرا وثراء في العالم”.
وأضاف ” المنتظمات الدولية تحاول أن تغيّر وجهة الحلول فتعطي خطابا نوعا ما يوجّه الطاقات التونسية في اتجاه غايات الدول الأوروبية غير أنه لا يمكن لتونس أن تدافع الا عن حدودها وتطبق قوانينها الداخلية”.
وتابع”لا يمكن لتونس أن تستقبل عددا من المهاجرين يفوق طاقتها وامكاناتها خاصة على المستوى الإقتصادي والاجتماعي ولا يمكن لها ايضا أن تفتح الباب لمسألة أخرى يحاولون الزج بها فيها وهي أن تكون دولة استقبال ودولة راعية للهجرة”.