الشارع المغاربي : قضت دائرة الجناحية الأولى بالمحكمة الابتدائية في جندوبة، اليوم الاربعاء 3 جانفي 2018، بسجن التونسيين عبد العزيز الجريدي وعبد الرزاق الخزري بستة أشهر سجنا مع النفاذ العاجل وتخطئة كلّ منهما بخمسة آلاف دينار، بسبب ترويجهما إشاعة وفاة رئيس الجمهورية بموقع فايسبوك، ووتحديدا بتهمة “نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام وارتكاب موحش ضدّ رئيس الدولة وتقليد علامة مسجّلة” لموقع قناة “فرنسا24”.

وكانت فرقة القرجاني بتونس العاصمة قد احتفظت، في مرحلة أولى في 19 نوفمبر 2017، بأحد مروّجي خبر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بتونس العاصمة بعد أن تولّت النيابة العمومية فتح بحث من تلقاء نفسها، وذلك قبل أن يتمّ القبض على شريكه في التهم المنسوبة إليهما وإيداعهما السجن المدني في بلاريجيا بولاية جندوبة، باعتبار أنّ أحدهما من عين دراهم والثاني من مدينة جندوبة.

من جهته اعتبر صلاح الزعايبي أحد أعضاء هيئة الدفاع أن الحكم الذي قضت به المحكمة بعيد كل البعد عمّا تضمّنه ملف القضيّة والوقائع المنسوبة إلى منوّبيه، قائلا إنّ التهم مجرّدة وغير ثابتة فضلا على أن الحكم غير مؤسّس لا من الناحية الواقعية ولا من الناحية القانونية، باعتبار أنّ الملف يفتقد أي سند قانوني، حسب ما ذهب إليه.

وفي كلّ الأحوال فإنّ هذا الحكم يُعدّ، بصرف النظر عن القرائن القانونيّة، بمثابة تحذير إلى كلّ من قد ينزع إلى فبركة معلومات وترويج إشاعات عبر موقع فايسبوك قد تؤدّي إلى نتائج وخيمة وتعميق حالة الفوضى والارتباك التي تشهدها البلاد عموما.

—