الشارع المغاربي-السيدة سالمية : هدّد الاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماع “لجنة قرطاج” المنعقد يوم أمس الاثنين 19 مارس 2018 بالقصر الرئاسي بمقاطعة المشاورات الجارية .

وحسب تقرير عن الاجتماع تحصّل “الشارع المغاربي” على نسخة منه، طالب سمير الشفي احد ممثلي المنظمة الشغيلة في اللجنة بأن ينطلق الاجتماع بالاقرار بفشل الحكومة وبان يتم النقاش في المراحل القادمة على “أساس احداث تغيير جذري في الحكومة وليس بمسكنات من قبيل  اقرار تحوير وزاري”.

وشدّد الشفي على انه “لا فائدة من مواصلة المشاورات” في صورة لم يركز النقاش على اقرار تغيير جذري وفشل الحكومة.

وانطلق الجدل في الاجتماع بعد توزيع سليم العزابي رئيس الديوان الرئاسي الذي ترأس الجلسة وثيقة من رئاسة الحكومة تتضمن تقييما لعملها قال ان القصر لم يطلبها.

هذه الوثيقة كانت محل انتقاد من رئيس منظمة الأعراف بالخصوص الذي أكد بلهجة تهكم “كان أجدر بالحكومة عوض تقديم انجازاتها ان تُعطي أسباب فشلها” .

وأشار ماجول الى انه “كان حريا بالحكومة ايضا ان تكشف أسباب تعطل عدد من الملفات حتى يُدرك من سيخلفها الرهانات” لافتا الى ان”الوضع الاقتصادي تهاوى على كافّة المستويات”.

وكشف تقرير الجلسة ان العزابي وافق على طلب تقدم به اتحاد الشغل للحصول على “كل الوثائق المتداولة في أجل أقصاه اليوم الثلاثاء 20 مارس 2018”.

الى ذلك تم الاتفاق على أن يتولى كل حزب تقديم اقتراحاته بالبريد الالكتروني في اجل اقصاه يوم الجمعة المقبل وتخصيص الجلسة القادمة التي ستعقد يوم الاثنين 26 مارس لمناقشة الاقتراحات المقدمة.

وكان سليم العزابي قد اكد في كلمته على ان منهجية العمل المقترحة تنطلق بتقييم عمل الحكومة ومدى التزامها بتطبيق وثيقة قرطاج ثم تقديم كل طرف من الاطراف المشاركة في المشاورات اقتراحات في 3 محاور اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وأوضح العزابي ان الهدف هو التوصل الى “قواسم مشتركة في كل محور يتم في ما بعد تضمينها في وثيقة نهائية”.