الشارع المغاربي – وكالات: شهدت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء 29 ماي 2018 موجة من الجدل عقب الحرب الكلامية التي تفجرت بين كل من وزير الشؤون الدينية محمد عيسي وعالم الفيزياء لوط بوناطيرو حول عدد ساعات الصوم الواجبة في رمضان بالجزائر.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن عالم الفيزياء بوناطيرو قوله “إن الجزائريين يصومون أكثر من وقت الصيام المفترض بـ 40 دقيقة يوميا، بسبب وجود خطأ في حساب موعد صلاة الفجر”، متابعا “إن المسلمين في الحرم المكي يصلون الفجر قبل شروق الشمس مباشرة بوقت قصير، ولكن في الجزائر يصلون الفجر وسط ظلام الليل”.
واعترض وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على هذه التصريحات قائلا في بيان نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” بعنوان ” “أشعوذة ودجل في عصر العلوم والمعارف ؟”، حدد خلاله ما اعتبرها 7 حقائق أساسية للرد عليه، من بينها إن الذي يُحدد مواقيت الصلاة هو مركز البحث في الهندسة الفضائية وعلم الفلك والفيزياء الأرضية (CRAAG)، وهو مشكّل حسب الوزير من دكاترة باحثين يعرفون نصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تضبط المواقيت الشرعية ويحسنون فهمها علميا وتفسيرها فلكيا، فضلا عن عدم وجود مصلحة للدولة الجزائرية في أن يصوم الجزائريون أكثر أو أقل مما كتبه الله عليهم.
من جهتهم أكد بعض علماء الفلك الجزائريين ان الجدل الذي يثيره بوناطيرو، وآلية عمله هي “عبارات خيالية وخاطئة حول قضية علمية وأحيانا دينية حسّاسة، بدون استناد الى مراجع علمية موثوقة، وأنه يكتفي غالباً بـ ” تزيين ” كلامه بآيات قرآنية غير ذات صلة، أو بأساليب ديماغوجية فظة “.