الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال المحامي عبد الرؤوف العيادي، اليوم الإثنين 25 جوان 2018، إنّ زميله محمد الشريف الجبالي تعرّض في أكتوبر المنقضي لمحاولة اغتيال عبر تسميمه بمادة “البولونيوم 210” وهي مادّة مشعة.
وأوضح العيادي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” أنّ وزارة الدفاع أعلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة التونسية للحماية من الأشعة بتسجيل حالة تسمّم شعاعي، مشيرا إلى أنّ وكالة الحماية من الأشعة سترسل تقريرا في الغرض باعتبار أنّ هذا النوع من الملفات يتجاوز مهام الأطباء العاديين ويُعهد لمختصين يتعاملون مع وكالة الطاقة الذرية.
وأشار إلى أنّ المحكمة الابتدائية بتونس فتحت تحقيقا إداريا، مرجحا أن تكون خصومات سياسية وراء محاولة القتل، لافتا إلى أنّ لمنوبه شكوك حول أطراف قال إنّه سيكشف عنها لقاضي التحقيق.
وعن الحالة الصحية للجبالي، قال المتحدّث إنّ كبده وكليتيه تضرّرت وان جسمه لا يقبل أيّ نوع من الأغذية، معربا عن مخاوفه من إمكانية إصابته بجلطة دماغية.
وذكّر بأسماء اشخاص لا تزال أسباب وفاتهم مسترابة من بينهم فوزي بن مراد وعبد الفتاح عمر وطارق المكي، مؤكدا أنّ الملف أمام قاضي التحقيق، آملا ان يأخذ التحقيق مجراه للكشف عن الحقيقة.
من جانبها، كانت وزارة الصحة قد أصدرت بلاغا توضيحيا جاء فيه “إثر ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات منسوبة للأستاذ محمد الشريف الجبالي حول حالته الصحية وادّعائه التعرّض لعملية تسمّم بمادة مشعّة وعدم تدخّل المصالح المعنية الراجعة بالنظر لوزارة الصحة للتكفل بحالته، فإنّه تمّ القيام بالإجراءات المطلوبة في علاقة بوضعية المعني بالأمر في إطار القانون علما أن الوزارة تتعاون مع الجهات القضائية المختصّة التي تعهّدت بالملف بإفادتها بكل المعطيات المتوفرة المطلوبة كما تمّ التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة في نفس الغرض مثلما تقتضيه التزامات بلادنا الدولية في هذا الشأن”.