الشارع المغاربي- ترجمة الحبيب القيزاني: عبر الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق المالية حكيم بن حمّودة عن “استيائه وخيبة ظنّه إزاء الاوضاع المتردّية في تونس بجميع القطاعات” مشيرا بالتلميح الى أن تونس أصبحت أشبه بسفينة تائهة.
وكشف بن حمّودة في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” باللغة الفرنسية أنه لطالما التزم بواجب التحفّظ على انتقاد الاوضاع بتونس بالنظر إلى الصعوبات التي تعيشها البلاد مستدركا بالقول “لكنّ تردّي الأوضاع تجاوز كلّ الحدود”.
وكتب الوزير السابق: “تعطّلت رحلة طائرتي بأحد المطارات الأوروبية تماما مثلما كان الشأن عدّة مرّات خلال الأسابيع الاخيرة ، تعطّل عانى منه أيضا العديد من التونسيين مؤخّرا ويبدو أن ذلك لم يحرّك ساكنا لدى القائمين على ناقلتنا الوطنية الخطوط التونسية ولا عند المسؤولين عن قطاع النقل رغم النداءات المتكرّرة الصّادرة عن المسافرين الذين استسلموا للأمر الواقع . ولا يتعلّق الأمر بالخطوط التونسية وحدها اذ يعدّ فقدان الأدوية وانقطاعات الماء من مؤشرات تدنّ غير مسبوق في نوعية الخدمات العمومية التي تشكو بطبيعتها من عدة علل.. ومع ذلك يواصل كبار المسؤولين عن الخدمات العمومية عملهم وكأن شيئا من مثل هذه الاخلالات لم تحدث فيما يكتفي المسؤولون السياسيون في أعلى مستوى بالفرجة”.
وتساءل بن حمّودة في ختام تدوينته “إلى متى سنواصل التفرّج عاجزين على مجرى الاحداث وتردّي كلّ ما شكّل مفخرة النموذج التونسي؟ بصراحة تؤلمني كتابة هذه الانطباعات لكنّني أفعل ذلك غصبا عني رغم رغبة جامحة تتملّكني لأروي حكايات جميلة عن بلادي”.
