الشارع المغاربي ـ وكالات: من المنتظر أن ينعقد الاثنين المقبل 13 أوت بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، مؤتمر رفيع المستوى تحت رعاية الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، ورئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، لـ”مناقشة مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية”.
ونقلت صحيفة “الشرق الاوسط” عن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبد العزيز حمد العويشق قوله إن “المؤتمر سيناقش خلال جلساته عدة محاور أهمها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واستحقاقات الانتقال السلمي للسلطة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216″.
وأضاف أنّ المؤتمر “سيتطرّق أيضا إلى جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية عبر التوصّل إلى حل سلمي يقوم على المرجعيات المتفق عليها وخطوات استكمال استحقاقات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سفراء مجموعة الدول الـ19 الداعمة للعملية السياسية في اليمن ومجموعة أصدقاء اليمن،بالإضافة إلى سفارات الدول والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية سيشاركون في المؤتمر.
وحسب نفس المصدر أكّد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث على أنّ التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل بين اليمنيين، هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع القائم منذ 4 أعوام ومعالجة الأزمة الإنسانية.
يشار إلى أن العربية السعودية شكّلت في مارس 2015 تحالفا عربيّا إسلاميا لشنّ حرب على الحوثيين وانصارهم الذين تتهمهم بموالاة النظام الإيراني ومحاولة محاصرة العربية السعودية من الجنوب الشرقي خدمة لما تسمّيه أجندات إيرانية للتمدد في المنطقة وبسط النفوذ.
وقد حملت الحرب على اليمن إسم “عاصفة الحزم” وشاركت فيها بالخصوص وحدات من جيوش دولة الامارات وقطر والبحرين والكويت ومصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان.
غير أنه بعد مرور 3 سنوات من الغارات الجويّة المكثّفة التي كشفت مصادر غربية أكثر من مرّة أنّ سلاح الجو من كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل شارك فيها فشلت “عاصفة الحزم” في بلوغ أهدافها والقضاء على تنظيم الحوثيين الذين فاجؤوا العربية السعوديّة والامارات العربية المتحدة امكثر من مرّة بصواريخ باليستية طويلة المدى إستهدفت بعض مدن الدولتين ممّا دفع الرياض إلى الهروب إلى حلّ سياسي.
