الشارع المغاربي : أكّد رئيس كتلة الائتلاف الوطني، مصطفى بن أحمد، أن مشاكل الساحة السياسية اليوم ناجمة عن أزمة نداء تونس، قائلا “اليوم نعانيو ونقاسيو جرّاء تداعايات ما وقع داخل هذا الحزب”.
واعتبر بن أحمد في حوار لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، اقتراح العودة الى النداء، بعد انسحابه منه، في إطار ما سُمّي بلمّ شمل العائلة الندائية بما يفضي إلى تغيير القيادة وإبعاد حافظ قائد السبسي “استبلاه لهم وأن اختزال الأزمة في حافظ استغباء”، لافتا إلى أن الأزمة “هي أزمة رؤى وتسيير وممارسة” وإلى أنّه تسبّب فيها عديد القيادات التي قال انها “تحبّ اليوم تمسح يديها في حافظ قائد السبسي”.
وأوضح أن عديد القيادات معنيون بذلك، قائلا “تابعوا تصريحاتهم مثلا رؤوف الخماسي كان مسؤولا عن الأزمة.. خالد شوكات وأنس الحطّاب هؤلاء هم من دعموا التسيير الفردي وهم من دفعوا بحافظ في هذا الاتجاه.. نحن ضد “مسحان اليدين” نحن مع مراجعة السياسات ومع تقديم نقد ذاتي والاعتراف بالأخطاء.. وضدّ سياسة أكباش الفداء وقضيتنا ليست قضية شخصية مع المدير التنفيذي للنداء.. قضيتنا الطريقة التي تمّ بها تسيير الحزب”.
وأكد رئيس كتلة الائتلاف الوطني أن هناك قيادات تريد أن تجعل من حافظ قائد السبسي كبش فداء، مضيفا “نحن لا نعتقد أنه بإبعاد حافظ قائد السبسي سيُحلّ مشكل نداء تونس.. لا.. القضية تتعلق بمسار كامل تم التخطيط له وشارك فيه رضا بلحاج وكلّ القيادات”، مُشددا على أنه لا سبيل للعودة الى نداء تونس في شكله وبنائه الحالي وأنه مع إحياء مشروع النداء ومضمونه بشكل جديد معتبرا أن النسخة الأولى من نداء تونس انتهت في المدة الأخيرة وأن لحجم الاستقالات تداعيات كبيرة.