الشارع المغاربي – وكالات : وضعت شركة سوناطراك الجزائرية (الشركة الوطنية لأبحاث وإنتاج ونقل وتحويل وتجارة الهيدروكربونات) اللمسات الأخيرة على مشروع استغلال المحروقات غير التقليدية من نفط وغاز من أصول صخرية، حيث تملك الجزائر وفق الإحصائيات الدولية ثالث أكبر احتياطي في العالم.
وقال بيان صادر عن شركة “سوناطراك” (مملوكة للدولة) ونشرته وكالة الأنباء الجزائرية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 “وقع مجمع سوناطراك، على أول عقد لاستغلال المحروقات غير التقليدية (نفط وغاز صخريين)، مع شركتي “بي بي” البريطانية و”إيكينور” النرويجية”.
ووصف البيان الاتفاق بالمهم مُشيرا إلى أنه “يجسد إرادة الطرفين في استكشاف وتطوير موارد الغاز المصاحب الذي تحتوي عليه المنطقة المعنية على أساس نتائج الدراسة المنجزة في 2013 من طرف سوناطراك و شركة بريتيش بتروليوم”.
وجرى توقيع الاتفاق الجديد على هامش أشغال قمة “الجزائر مستقبل الطاقة”.
وكانت الجزائر قد أطلقت في 2015، عمليات تنقيب واستكشاف في بئرين للغاز الصخري، بمنطقة عين صالح (جنوب العاصمة)، لكنها أوقفت النشاط بسبب احتجاجات ورفض شعبي وسياسي للمشروع، بدعوى مخاطره على البيئة.
وفي أكتوبر 2017، أعلنت الجزائر إحياء مشروع استغلال الوقود والغاز الصخريين جنوبي البلاد، وقبل أيام، أعلن وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، عن إدراج المحروقات البحرية والوقود والغاز الصخريين لأول مرة في قانون المحروقات الذي يجري تعديله حاليا.
وأنتجت الجزائر 135 مليار متر مكعب من الغاز في 2017، صدّرت منها 55 مليار متر مكعب إلى الخارج، وضخت جزءا منها في السوق المحلية.