الشارع المغاربي – قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حول اشتراط حركة نداء تونس تشكيل حكومة جديدة دون النهضة وعلاقته الشخصية برئيسها راشد الغنوشي وعمّا إذا كان يثق في هذا الأخير: “هذا سؤال غريب لن أجيب عنه.. لكن ما يُمكن أن أقول هو أنه ليست لي علاقة سيئة مع أيّ كان.. فأنا رئيس الدولة وأبقى فوق الأحزاب والتجاذبات لكنني مع ذلك لا أغضّ الطرف عن هذه التجاذبات وهي موجودة”، مضيفا “ليست لي علاقات سيّئة لا مع الغنوشي ولا مع رئيس الحكومة ولا مع أي كان.. لي علاقات موضوعية مع الجميع وأنا أتصرف من منطلق مسؤولياتي الدستورية ومنصبي”.

وحول التحوير الوزاري قال قائد السبسي في حوار أجرته معه مساء أمس قناة “DW” الألمانية “أوّلا يجب أن نترقّب هل هناك تعديل أم لا.. لم يُعلن أحد عن التعديل وعندما يتمّ الإعلان عن ذلك وننظر في ماهية التعديل بالطبع سيكون لنا رأي فيه”.

وفي ما يتعلّق بعلاقته بحركة النهضة ذكّر “الباجي” بأنّه سبق له أن أكّد أنه لم تكن له علاقة بالحركة وإنما فقط برئيسها مشيرا إلى أن العلاقة مازالت قائمة برغبة من الغنوشي وإلى أن حدوث اختلافات في وجهات النظر لا يعني “قطع شعرة معاوية”.

وفي تعليقه على سؤال يتعلّق بما أوردت مجلة “جون أفريك” على لسان نجله “حافظ” من أن اختيار يوسف الشاهد لم يكن موفّقا لاحظ رئيس الجمهورية أنّ حافظ قيادي في حزب نداء تونس وأنه ابنه مثل بقية أبناء الشعب مضيفا “حتى يوسف الشاهد ابني أيضا”.

واعتبر أن ابنه حرّ في رأيه حول اختيار يوسف الشاهد كرئيس للحكومة، مؤكّدا أنّه لا يزال يثق في الشاهد وأن “زمنه” ينتهي بقرار من مجلس نواب الشعب قائلا “صحيح أنني اخترته لكن مجلس نواب الشعب أيّده.. وفي تونس السيادة والسلطة بيد الشعب وليس بيد الأشخاص”.