الشارع المغاربي-وكالات: قضت المحكمة الاتحادية الأمريكية بإلغاء قرار البيت الأبيض بسحب الاعتماد الصحفي لمراسلة شبكة الأخبار الأمريكية “سي أن أن” جيم أكوستا وإعادة الاعتماد إليه بما يمكنه من متابعة تغطياته من داخل البيت الأبيض.

وكانت “سي أن أن” قد رفعت قضية على الرئيس الامريكي دونالد ترامب وكبار مساعديه بعد اتخاذ البيت الأبيض خطوة غير مسبوقة بتعليق تصريح أكوستا بعد ان دخل في “سجال مع ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في منتصف الأسبوع الماضي”. ومن بين المتهمين ترامب ورئيس هيئة الأركان جولي كيلي والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز التي صرحت عقب صدور الحكم القضائي بالقول: “استجابةً للمحكمة سنعيد إصدار تصريح المراسل مؤقتًا. وسنزيد أيضًا من تطوير القواعد والعمليات لضمان المؤتمرات الصحفية المنصفة والمنظمة في المستقبل”، مضيفة أنه “يجب أن يكون هناك حل مناسب في البيت الأبيض”. في المقابل أصدرت شبكة “سي أن أن ” بيانا قالت فيه “تحن ممتنون لهذه النتيجة ونتطلع إلى حل كامل في الأيام القادمة. شكرنا الصادق لجميع الذين دعموا ليس فقط “سي أن أن” بل صحافة أمريكية حرة وقوية ومستقلة”.

وتعليقا على الحادثة قالت رابطة مراسلي البيت الأبيض – التي تمثل صحفيين من عشرات المنافذ المختلفة – إن موقف الحكومة “خاطئ” و”خطير”.

وكتب محامو الرابطة في تقرير موجز يوم امس الخميس “ببساطة، إذا كان للرئيس أن يكون لديه السلطة التقديرية المطلقة لتجريد مراسل، فإن التأثير المريع سيكون شديدًا”.

يُذكر أن علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصحافة بلاده لم تكن متوترة قبل دخوله البيت الأبيض رسميا في جانفي 2017 بل منذ الحملة الانتخابية الرئاسية إذ يعتبر ترامب أن أكثر من 60 بالمائة من الصحفيين الأمريكيين انحازوا لصالح منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. وكان قد وصف في عدة تغريدات على حسابه على تويتر الصحافة الأمريكية بـ”صحافة الأخبار الزائفة”  (press of fake news). كما أطلق في جوان من العام الماضي على “CNN” اسم (FNN”   (fake news network”.