الشارع المغاربي : أكّد القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي أنّ مسألة تجميد عضوية لطفي زيتون “لم تُطرح بتاتا في المكتب التنفيذي من زاوية وقوع مخالفات”، قائلا “ليس للحركة حجر على الآراء والمواقف وبالتالي هي لا تنظر لتصريحات زيتون من زاوية المخالفات التنظيمية، والتنظيمات تبدأ نهايتها عندما يتمّ اللجوء إلى القانون والعقاب من أجل تحديد مساحات رأي.. وفي هذا الصدد ليس هناك تعامل قانوني تأديبي مع هذا الموضوع”.
وأضاف الجلاصي في حوار لجريدة “المغرب” بعددها الصادر اليوم الجمعة 15 فيفري 2019 “على المستوى الفكري ما عبّر عنه زيتون على الأغلب موقفه الشخصي لكن هو في حقيقة الأمر الرأي العام المُشترك للنهضة ونخبتها وهو ما عبّرت عنه لوائحها وخاصة منها اللوائح التقييمية للمؤتمر العاشر والتي تعلّقت بتقييم أداء الحركة وعلاقتها بالمجتمع وبالدولة وبالشركاء واللوائح ذات الطابع الفكري المتعلقة بتفسير معنى المرجعية الإسلامية في الفضاء السياسي أو المسائل المتعلقة بالقضايا ذات الطبيعة التنظيمية”.
من جهة أخرى، لفت المتحدّث إلى أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي أكّد منذ شهر جانفي المنقضي أنّه غير معني بالترشح للرئاسية، مبرزا أنّه سيتم على ضوء ذلك تحديد مرشّح آخر من داخل النهضة أو البحث عن شريك يتم التوافق معه حول برنامج الحكم، مشددا في هذا السياق على أنّ تجربة سنة 2014 لن تتكرّر.
وكان القيادي لطفي زيتون قد دعا الحركة إلى القيام بجملة من الإصلاحات لاستكمال تحويلها إلى حزب مدني. ولاحظ في حواره لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر يوم الثلاثاء 12 فيفري الجاري أنّه يجب على النهضة الاهتمام بإنجاز البرامج وتسيير الدولة وبناء الثقة معها وترك ما يتعلق بالمجتمع المدني والجمعيات لمنظومة المجتمع المدني والاكتفاء بالعمل كحزب سياسي مع تحرير الإسلام من الصراع الحزبي والاقتناع نهائيا بأن هذا الإسلام ملك للشعب.