الشارع المغاربي – قسم الأخبار : رحّب رئيس كتلة الجبهة الشعبية أحمد الصديق اليوم الثلاثاء 12 مارس 2019 بقرار مكتب المجلس عقد جلسة حوار مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في أقرب الآجال.

وقال الصديق في نقطة نظام منحها رئيس المجلس محمد الناصر لكافة النواب خلال الجلسة العامة الاستثنائية المُخصّصة اليوم لمناقشة فاجعة وفاة 12 رضيعا بقسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة: “أتمنى ان تُعقد الجلسة في أقرب الآجال لأن آجال رئيس الحكومة مع جلسات المساءلة طويلة الأمد… والشاهد عوّدنا على ذلك في مناسبات سابقة”.

وتابع “رئيس الحكومة لم يقرأ الدستور جيّدا وعليه الالتزام بمهلة 48 ساعة للحضور… و”صحّة ليه” طالما أن الأغلبية منحته الثقة… قالولو برّا اسرح وتكفلو هوما بالدفاع عنه باطلا”، محمّلا مسؤولية ذلك للشاهد وللنواب الذين منحوه ثقتهم تحت قبة المجلس، متوجها له بالقول “من منحوك الثقة يتحملون مسؤولية موت الـ 12 رضيعا خاصة بعد تصويتهم على الميزانية… ميزانيات هزيلة ادت إلى تدهور الخدمات بالمستشفيات… مستشفى وسيلة بورقيبة وغيره من المؤسسات الصحية أصبحت معروفة بأنها تُمثّل للأسف مقبرة رغم وجود كفاءات بها… هذه مسؤولية الميزانية وتفقير المؤسسات العمومية”.

واعتبر أن تحميل المسؤوليات عن هذه الفاجعة الأليمة لا يقتصر على وجود تقصير أو اهمال من هذا الطرف أو ذاك وإنما هي مسؤولية شخصية وهيكلية، متابعا “يوم تمت المصادقة على ميزانية سنة 2019 كنا نتوقّع حدوث ما حدث خاصة بعد الاصرار على التقليص في الميزانيات المرصودة للخدمات الاجتماعية ارضاء لتوجّه مجنون لا يخدم شعب تونس بل يهمّ السياسات العامة للدولة والتي تُحمّل فيها المسؤولية للحكومة وعلى رأسها رئيسها يوسف الشاهد”.

وشدد الصديق على أهمية حضور الشاهد إلى البرلمان قائلا “ستتم مواجهته هنا حتى يتعهّد أمام الشعب بتحمّل مسؤولياته في ما بقي له من أيام قليلة”، مطالبا بمساءلة وزير الصحة المستقيل عبد الرؤوف الشريف أمام البرلمان.

وختم مداخلته قائلا “رئيس الحكومة قاعد مُنكبّ على تكوين حزب على أكتاف “الجيف” متاع الناس الي ماتت في الصحة والنقل وغيرها من القطاعات.. عليه المجيء ليتحمّل مسؤوليته.. ووقتاش يرحل؟ وقت الي تترهن البلاد؟”.