الشارع المغاربي – قسم الأخبار: قال رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الاثنين 25 مارس 2019، متوجها بكلامه لوزيرة المراة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب اليوم “بالهرارة سيدتي الوزيرة حياة الطفولة تُقبر يوميا …والفأس منذ أن دخل المقبرة منذ نصف شهر لم يخرج”.
واضاف البحيري “السبب ما أصاب الطفولة من مرض ظننا اننا قد نسيناه منذ أكثر من 60 سنة …مرض الحصبة الذي أدى بحياة أكثر من 20 طفلا وشابا وكهلا متزوجا وهو يهدد حياة أكثر من 700 طفل وشاب يتلقون حاليا العلاج بالمستشفى”، متابعا “هذه الوضعية بسبب ضعف الاهتمام بالطفولة لأنه للأسف بعد 60 سنة من الاستقلال وبسبب تداخل المسؤوليات وتعاقب الوزراء على هذه الوزارة أصبح الأطفال يموتون اليوم بالحصبة…ومن مهام وزارتكم العناية بهم.”
واشار إلى ان نسبة كبيرة من الاطفال محرومة اليوم من حقها في التطعيم والتلقيح.
وذكّر البحيري الوزيرة بـ”الوضعية الخطيرة بالمراكز المندمجة البالغ عددها 22 مركزا بكامل تراب الجمهورية”، قائلا ” اذا كانت الوزارة واعية بالوضع الخطير وتجاهلت التعامل معه فالامر يعتبر مصيبة…واذا لم تكن واعية باهمية هذه المراكز والتي قد تعتبرها الوزارة مراكز صورية فقط فالامر أخطر وأخطر”.
وتابع “هناك مراكز تعاني من ضعف فادح في الميزانية المخصصة للأطفال…فالميزانية المخصصة يوميا لتغذية طفل تقدر بـ3 دنانير لثلاث وجبات وقد تكون أقل من هذه الكلفة..ورغم مجهودات القائمين على هذه المراكز الذين يضطرون مرات عديدة إلى جمع الخضر من الباعة ومن الفلاحين لتغطية حاجات الاطفال فانه لو لا مساعدة بعض ذوي البر والاحسان هذه المراكز ولو لا تدخل بعض المواطنين لعانى الاطفال من الجوع ومن آفات كبرى”.
وشدد البحيري على ان غياب التأطير والامكانات والكفاءات بسبب نقص الاطارات هو السبب في كل الحوادث التي يعرفها قطاع الطفولة”، لافتا إلى أن من شان غياب كل المرافق الاساسية بهذه المراكز أن يخلق الانحراف. وتساءل “هل لديك سيدتي الوزيرة احصائية حول مآل المتخرجين من هذه المراكز؟ وكم عددهم ؟ وما هو مصيرهم؟”.
وأضاف “هل لديك فكرة حول الضيم الذي يحس به طفل لا يملك وجبة عشاء؟ قد يكون الافضل غلق هذه المراكز لأنها قد تصبح آداة تدمير..لأنه ما يدمر الطفل الا الاحساس بالميز والنقص…هل اشتكيت يوما من نقص ميزانية هذه المراكز؟ من مهام المسؤول بالدولة حماية الاطفال الصغار الذين ليس لهم ذنب…ما ذنبه وأترابه يصرفون يوميا 20 دينارا في حين يقتات هو من الفتات والدولة تخصص له 3 دنانير؟”.