الشارع المغاربي: لم يتطرق رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ممثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاحد 31 مارس 2019 في مداخلته في اشغال القمة العربية الى الاوضاع بالجزائر والاجتجاجات التي تعيش على وقعها منذ ما يقارب الشهرين ، مقابل تناول الكلمة مختلف القضايا العربية الحارقة وابرزها القضية الفلسطينية وسيادة سوريا على الجولان والملفين الليبي والسوري وحرب اليمن .
ودعا بن صالح المجتمع الدولي للضغط على واشنطن لتوقف عدوانها على فلسطين مؤكدا رفض بلاده قرار واشنطن الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على الجولان السوري.
وتابع بن صالح مقدما موقف الجزائر من القرار الامريكي بخصوص الجولان “الجزائر ترفض بشدة القرار الأمريكي الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على هذا الجزء من التراب السوري المحتل لكونه مخالفا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 ولمقتضيات الشرعية الدولية”.
ودعا بن صالح الدول العربية إلى حشد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني وحث المجتمع الدولي على “تحمل مسؤوليته كاملة للضغط على إسرائيل بكافة الوسائل حتى توقف فورا عدوانها على الشعب الفلسطيني وتنصاع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وخاطب الفلسطينيين بالقول إن الوحدة كفيلة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية واسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وعن الملف السوري، اكد بن صالح انه : “يتوجب علينا دعم الديناميكية الحالية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي تحت رعاية أممية بين كل أطراف الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها ووحدتها الترابية”.
وحول الأزمة الليبية، قال أن الجزائر مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها الرامية إلى تشجيع الحوار بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى توافق سياسي ينهي الأزمة بما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وانسجام شعبها.
وأعرب عن دعم الجزائر الجهود المبذولة في اليمن في إطار الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على تجسيد ما توصل إليه الفرقاء اليمنيون في مباحثات السويد.
وشدد بن صالح على أن النزاعات التي يشهدها العالم العربي تضعه أمام تحديات أمنية كبيرة متمثلة بالدرجة الأولى في استفحال ظاهرة الإرهاب والأفكار المتطرفة والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات وتبييض الأموال وتفاقم الهجرة غير الشرعية. وختم بالقول إن تلك التحديات تتطلب تعزيز آليات التنسيق بين الدول العربية محيطنا المباشر والمجتمع الدولي.
