الشارع المغاربي : حثت صحيفة “التايمز” الامريكية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على “الاستماع للمعارضة بدل تكميم الأفواه”.
واشارت الصحيفة في مقال حمل عنوان: “أصم على ضفاف النيل” الى أن “صمت المقابر يخيم على مصر منذ مجيء السيسي للحكم” وان “الكثير من المعارضين يقبعون في السجون “وان “اخرين اختاروا المنفى “مؤكدة ان “الحريات العامة في تراجع”،وان “وسائل التواصل الاجتماعي تتعرض للرقابة الشديدة”، وان “الشرطة تسارع إلى استجواب الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان”.
واضافت “التايمز” أن المعارضة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك كانت تتعرض ايضا للقمع، وان الناس كانوا يجدون هامشا من الحرية إذا لم ينتقدوا الدكتاتور أو الجيش بشكل مباشر، وان هذا الهامش لم يعد موجودا اليوم.
واعتبرت الصحيفة،ان ذلك ادى الى “حدوث ما وصفته بانفجار غضب شعبي، في مظاهرات دعا إليها رجل معروف على نطاق ضيق يقيم في الخارج، فاجأ بها الحكومة”. و تابعت “بينما كان الرئيس السيسي في نيويورك يقابل الرئيس ترامب، كانت أجهزة الأمن في القاهرة تحاول فهم الاحتجاجات على مزاعم الفساد في الجيش وهي تتوسع في المدن المصرية”.
وترى الصحيفة أن شرائح واسعة من الشعب المصري تعاني من الفاقة وان المصريين وافقوا على سيطرة السيسي على الحكم لأنه وعدهم بالاستقرار الاقتصادي وبحمايتهم من الإرهاب وانهم كانوا مخيرين بين السيسي وتنظيم الدولة الإسلامية مشيرة الى ان ظروفهم لم تتحسن وان “البلاد تسير نحو الأسوأ في حين يزداد الجنرالات ثراء على ثراء”.
وتقول التايمز إنه على السيسي أن يتوقف عن بناء القصور الرئاسية الجديدة ويسمح للصحفيين بالتحقيق في مزاعم الفساد. (بي بي سي)