الشارع المغاربي : أكدت روضة زروق رئيسة جمعية مرضى السرطان اليوم السبت 16 نوفمبر 2019 “وجود أطراف داخل بعض المستشفيات العمومية تتاجر بالملفات الطبية الضائعة الخاصة بمرضى السرطان محولة اياها الى مورد رزق “.
ونفلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن زروق قولها على هامش أشغال منتدى لجمعية مرضى السرطان “أصبح هناك مورد رزق في ما يتعلق بالملفات الضائعة ونحن لا نخشى شيئا من فضح هذه الممارسات لأنه لا يمكننا أن نتقدم دون كشفها “.
وأضافت “لا يمكن مكافحة مرض السرطان المتفشي في تونس في غياب حوكمة قطاع الصحة وصياغة برنامج استراتيجي لمكافحته ووضع قاعدة بيانات تمكن من معرفة واقعه في تونس وتساعد على تطويقه بكلفة أقل” مشيرة إلى غياب العدالة الاجتماعية في قطاع الصحة مؤكدة ان “مرضى السرطان من الفئات الفقيرة يعانون كثيرا في سبيل الحصول على المواعيد الطبية ومباشرة وضعياتهم من قبل الأطباء والحصول على الأدوية اللازمة”.
واعتبرت زروق ان “مرضى السرطان في تونس يواجهون موتا بطيئا بسبب طول المواعيد وكثرة الملفات الطبية الضائعة وغياب استراتيجية حقيقية لمكافحة المرض الخبيث وغياب الأرقام والإحصائيات ” .
واشارت الى أن الجمعية تتلقي التشكيات من مرضى السرطان بشأن طول أجل الحصول على مواعيد التصوير بالأشعة الذي قالت انه يدوم بين سنة وسنة ونصف بالإضافة إلى ضياع ملفاتهم الطبية التي اكدت انه أصبح بمثابة الخبز اليومي للجمعية التي تأسست منذ نحو 9 سنوات”.
وكسفت ان الجمعية تعاملت هذا العام مع أكثر من 3450 ملفا لمرضى بالسرطان قالت ان 80 % منها تتعلق بنساء مصابات بسرطان الثدي و17 % منها تخص الرجال و3 % تهم أطفالا مصابين بمختلف الأمراض السرطانية.
من جانبه قال محمد الهادي الوسلاتي المدير العام للصحة بوزاة الصحة ان “هناك ارتفاعا في الإصابة بمرض السرطان في تونس مؤكدا أن نسبة تفشيه تبقى في حدود متوسطة مقارنة بالمستوى العالمي من دون تقديم أرقام رسمية.
وبشأن مسألة ضياع الملفات الطبية لمرضى السرطان قال الوسلاتي ” ربما يكون هذا موجودا لأن الأمر قد يتعلق بمسألة تنظيمية بالنظر إلى اكتظاظ المرضى لكن الاطار الطبي وشبه الطبي والصيادلة يقومون بجهد كبير حسب الإمكانات المتاحة والتي نحاول تطويرها “.