الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ اليوم الجمعة 24 جانفي 2020، انه “لا يرى حزبي قلب تونس والحزب الدستوري الحر في الائتلاف الحكومي” وأنه “لا يراهما في مسار الثورة وفي مسار تطلعات الشعب في الفترة الراهنة”.
واوضح الفخفاخ في ندوة صحفية انه “استثنى من مسار المشاورات كلا من قلب تونس والدستوري الحر بناء على عملية التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية”، ملاحظا ان “كل قواعد الاحزاب صوتت لقيس سعيّد ولما يجسد من قيم ومبادئ وتطلعات الشعب باستثناء قواعد هذين الحزبين”.
واضاف “لا يمكن ان نترك كل هذه القيم التي يريدها الشعب من اجل مقاومة الفساد الذي خرب البلاد جانبا للانطلاق في مسار مغاير”.
وشدد على ان تشكيلة حكومته ستضم كفاءات يراها صالحة لخدمة البلاد، قائلا “ما حاجتيش باش نتعدى ونطيح بعد عام”، متابعا”نسعى لتكوين ائتلاف منسجم وصادق وفاهم تحديات المرحلة للمرور لمرحلة الاستقرار ويكفي من التكتيك”.
واعتبر ان نجاح المسار الحكومي مشروع وطني بالنظر إلى الوضع على المستويين الوطني والاقليمي وتلبية تطلعات الشعب التي لم تعد تحتمل الانتظار أكثر.
يُشار إلى ان رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كانت قد اكدت في تصريح لـ”الشارع المغاربي” أنها لن تمنح الثقة لحكومة الفخفاخ وانها غير معنية بمسار المشاورات في حين أكد قلب تونس في بيان صادر عنه يوم الثلاثاء المنقضي “عدم وجود احترازات مبدئيّة أو شخصيّة على اختيار إلياس الفخفاخ مكلّفا بتشكيل الحكومة”، ودعا رئيس الحكومة المكلّف إلى الانفتاح على كلّ القوى الحيّة والأحزاب السياسيّة دون إقصاء والتشاور معها في شكل الحكومة ووضع البرنامج الملائم حتّى يضمن الحزام السياسي والبرلماني للتغلّب على التحدّيات وتحقيق الأهداف المرجوّة من أجل أن تخرج بلادنا من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة العميقة”.