الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الحكومة الجديدة هشام المشيشي خلال موكب التسليم والتسلم المنعقد اليوم الخميس 3 سبتمبر 2020 بدار الضيافة بقرطاج أنّ العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها البلاد والمناخ الصعب الذي نشأت فيه الحكومة لن تثنيها عن “بذل كل المجهودات لايقاف النزيف الاقتصادي ومساعدة بلادنا على النهوض واسترداد أنفاسها المنهكة” مبرزا أنّها تعوّل “لرفع التحديات المطروحة أمامها وعلاوة على ما يحدو اعضاءها من ارادة قويّة على العمل والانجاز على التعاون والتنسيق الجدي البناء مع رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب ومع كل القوى الحية للبلاد من أحزاب ومنظمات”.
واضاف المشيشي في كلمة القاها بالمناسبة أنّ الحكومة الجديدة ستكون منفتحة على النقد والنصح وأنّ “ايديها ممدودة لكل من يرى نفسه قادرا على المساهمة في النهوض بأوضاع البلاد”منوها بـ”مكسب هام تحقق ببلادنا خلال السنوات الاخيرة هو استقرار الوضع الامني بالرغم من ارتفاع وتيرة المخاطر والتهديدات الارهابية على الصعيد الداخلي وعلى مستوى الشريط الحدودي” مبرزا أنّه “لم يكن لهذا المكسب ان يتحقق لولا جهود اطارات واعوان قوات الامن الداخلي والجيش الوطني وتضحياتهم التي بلغ مداها حدّ الفداء والتضحية بالروح من أجل هذا الوطن”.
وقال المشيشي “بكل سعادة وسرور احضر اليوم هذا الموكب البهيج بمناسبة تسليم وتسلم الحكومة الجديدة وهو تقليد ديمقراطي نعتز بتكريسه في تونس الجديدة التي يتم فيها التداول على مقاليد الحكم بشكل سلمي وسلس وفق ضوابط الدستور” معربا عن خالص امتنانه لنواب الشعب على منحه حكومته الثقة.
وتوجّه المشيشي لالياس الفخفاخ وكافة أعضاء الحكومة السابقة بتحية تقدير وامتنان لكل الجهود التي بذلوها خلال الاشهر الماضية خدمة للوطن في ظرف وصفه بالاستثنائي والصعب، قائلا “مثلما اشرت الى ذلك خلال جلسة التصويت على منح الثقة للحكومة ويأتي تشكيل هذه الحكومة والبلاد تعيش وضعا يتسم بعدم الاستقرار بعد مرور بضعة أشهر على تنظيم الانتخابات التشريعية كما تأتي في ظل انتظارات كبيرة للمواطنين والمواطنات لتحقيق تغيير ملموس في اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية التي زادت مع الأسف تأزّما خلال السنوات الاخيرة في ظلّ مناخ اقليمي متردّ ووضع وبائي عالمي مستجد”.
وعبّر عن تقديره للجهود والتضحيات المبذولة مترحّما على ارواح “الشهداء الابرار خاصة من قوات الامن الداخلي والجيش الوطني” متمنيا “لكل الابطال الذين أصيبوا في الحرب على الارهاب الشفاء والصحة والعافية”مؤكدا عزم الحكومة الجديدة على مواصلة العمل على تكثيف الجهود لمكافحة الارهاب ومحاربة كافة أشكال الجريمة والمظاهر المخلة بالنظام العام والمثابرة على مزيد دعم الامكانات البشرية والمادية للمؤسستين الامنية والعسكرية وتكثيف الاحاطة بأفرادها وبعائلات الشهداء والجرحى.
وتوجّه بالمناسبة بـ”خالص التحية لجنود الجيش الابيض من الاطار الطبي وشبه الطبي في القطاعين العمومي والخاص للجهود التي ما انفكوا يبذلونها في اطار الحرب على كورونا” مجددا تعبيره عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء الحكومة السابقة على الجهد المبذول خلال الاشهر الماضية مؤكدا عزم حكومته على المحافظة على المكاسب التي حققها من سبقونا والبناء عليها.