الشارع المغاربي: اعتبر رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الخميس 1 اكتوبر 2020 أنه تم التواطؤ مع عدد من البلدان لتغيير تصنيفها من أحمر إلى أخضر مشددا على ضرورة ان يتحمل من كان السبب في هذا التواطئ مسؤوليته كاملة حتى وان لم يعد في السلطة مفندا ضمنيا ما جاء على لسان القيادي بالحركة ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي .
وقال البحيري لدى حضوره في برنامج “هات الصحيح” على قناة نسمة :”كان هناك خطأ وتواطؤ أو لنقل مجاملة لعدد من البلدان لتغيير تصنيفها من أحمر إلى أخضر ويتحمل من اتخذ القرار مسؤولية ذلك … هذا التواطؤ يمس من مصلحة التونسيين لفائدة اناس اَخرين…من اتخذ القرار هو الذي يتحمل تبعات أفعاله حتى وان لم يعد في السلطة” .
وأضاف ” الحل في التعايش مع الفيروس بدلا عن الحجر الشامل والغلق الذي أدى الى نتائج اقتصادية واجتماعية كارثية …عندما طبقنا الحجر الشامل كانت هناك انعكاسات اجتماعية واقتصادية وصحية سلبية …هناك عديد المرضى ممن يعانون من الامراض المزمنة والامراض الخبيثة تعكرت صحتهم بسبب اجراءات الحجر الصحي الشامل وهناك من فارق الحياة ..الحجر الشامل أدى الى اغلاق عديد الاقسام بالمستشفيات …اردنا مجابهة فيروس كورونا فأهملنا من يعانون من الامراض المزمنة والخبيثة وسجلنا عديد الوفيات في صفوفهم ” .
وختم البحيري بالتشديد على ضرورة تدخل الدولة بشكل فاعل وقوي ورصد الامكانات المادية اللازمة لمجابهة تفشي الفيروس ووقف العدوى .
ويأتي تصريح البحيري في وقت تشهد حركة النهضة تجاذبات داخلية حول مسألة تجديد عهدة رئيسها راشد الغنوشي وانقساما في صفوف قيادييها بين مايسمى “جماعة الغنوشي” المؤيدة للتمديد له على رأس الحركة وجماعة الـ”100 قيادي” المطالبين ياحترام الفصل 31 من النظام الداخلي للحركة الذي يحدد فترة رئاستها بعهدتين.
يذكر ان القيادي في حركة النهضة ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي كان قد أكّد أن قرار فتح الحدود الذي تم اتخاذه من طرف الحكومة السابقة لم يخضع لأي ضغط سياسي قائلا “تم إعداد البروتوكولات اللازمة لفتح الحدود يوم 27 جوان الماضي ولم تطلب أيّة دولة تغيير تصنيفها” مشيرا في هذا السياق إلى أن بعض السفراء اتصلوا بالوزارة واستفسروا عن سبب تصنيف بلدانهم في الخانة الحمراء.
وبخصوص تغيير تصنيف دول في وقت وجيز أوضح المكي أن بعض الدول لم تكن تُحيِّن معطياتها حول الوضع الوبائي ولم تكن تنشر آخر المؤشرات.