الشارع المغاربي: اكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي اليوم السبت 10 افريل 2021 إن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الرسمية إلى مصر تأتي ضمن التوجه الرامي إلى ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فضلا عن إرساء تصورات جديدة من شأنها أن تعزز من مسارات التعاون القائمة بين البلدين.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن الجرندي تاكيده ان الاتصالات المتبادلة بين الرئيسين شكلت عنوانا بارزا لتميز هذه العلاقات وخصوصيتها وركيزة من الركائز الأساسية التي يستند إليها الجانبان لتأمين انطلاقة متجددة لدفع علاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أرحب وتشديده على ان العلاقات التونسية المصرية تتميز بعراقتها ومتانتها وبعمق الروابط الأخوية وعلى انه يجمع بين الشعبين الشقيقين قواسم مشتركة تاريخية وحضارية ووحدة مصير وتطلع إلى المستقبل.
واضافت ان الجرندي اكد على أن هناك توافقا بين البلدين على أهمية عقد مختلف الاستحقاقات الثنائية حتى تستعيد العلاقات الثنائية حركتها وديناميتها المعهودة قبل تفشي جائحة كورونا مشددا على اهمية تعزيز مجالات التعاون الثنائي واستكشاف ميادين جديدة مبتكرة والعمل على تذليل العقبات التي لا تزال تعيق تطوير التعاون القائم وبلوغه مستويات أرفع لاسيما في المجال التجاري والاقتصادي عموما مؤكدا أن تونس شديدة الحرص على دعم هذا التعاون من خلال الاستفادة من الإمكانيات الحقيقية والفرص المتاحة في تونس ومصر.
وحول الزيارات المستقبلية المتبادلة بين مسؤولي البلدين واجتماعات اللجنة العليا المشتركة قال الجرندي إن تونس ومصر يجمعها العديد من آليات التعاون المثمرة والفعالة على غرار اللجنة العليا المشتركة ولجنة التشاور السياسي واللجنة الوزارية للمتابعة واللجنة التجارية والصناعية بالإضافة إلى العديد من اللجان القطاعية والفنية الأخرى وهي آليات قال ان لها دورا هاما في التواصل بين البلدين وفي تطوير كافة مجالات التعاون وتعزيزها.
وفي ما يتعلق بالتشاور والتنسيق المصري التونسي لدفع العملية السلمية في ليبيا ابرز الجرندي أن التشاور والتنسيق يتواصلان حاليا بين تونس ومصر في أعلى مستوى مشيرا الى ان لقاءات في هذا الاطار تتم بينه وبين نظيره المصري سامح شكري قال ان آخرها كان في القاهرة بداية شهر مارس المنقضي مؤكدا انهما اتفقا على مواصلة التشاور بهدف تشجيع الليبيين على المضي قدما في العملية السياسية وتقديم المساعدة لهم لتحقيق ما يصبو اليه الشعب الليبي من نمو وازدهار في كنف الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
وذكر الجرندي بان تونس شددت منذ البداية على أهمية دول الجوار في المساعي التي قامت بها المجموعة الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، لحل الأزمة الليبية على أساس انتهاج الحل السياسي وتشجيع الحوار الليبي – الليبي، مضيفا أنه من هذا المنطلق بادرت تونس بإطلاق المبادرة الثلاثية التونسية المصرية الجزائرية الهادفة لجمع الليبيين على طاولة الحوار، والتي ساهمت في بلورة أسس الحل السياسي في ليبيا، المبنية على استبعاد الخيار العسكري وجميع التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، حفاظا على أمن ليبيا واستقرارها.