الشارع المغاربي-وكالات: شهدت عواصم وكبريات مدن العالم شرقا وغربا اليوم السبت 15 ماي 2021 مظاهرات صاخبة وتنديدا صارخا بمجازر الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة .
في العراق خرج آلاف المواطنين في مظاهرة وسط بغداد وبعدد من المحافظات اليوم تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتي أوقعت المئات بين قتيل وجريح. واحتشد المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد تلبية لدعوة من التيارات الإسلامية بالخروج في مظاهرات شعبية لتأكيد موقف شعب العراق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الإحتلال الإسرائيلي والجرائم التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين.
وذكرت وسائل الاعلام العالمية ان المظاهرة انتظمت في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الشوارع وتقييد الحركة في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير لفسح المجال أمام المتظاهرين الذين قالت انهم توافدوا سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة، وهم يرفعون أعلام العراق وفلسطين ويهتفون بشعارات تطالب بالقصاص من القوات الإسرائيلية .
وأفادت وسائل الاعلام بأن المتظاهرين أحرقوا علمي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبانه تم رفع علم كبير لفلسطين وترديد شعارات منها “نعم نعم للقدس” و”القدس عاصمة الأديان .”
في الاردن عمت المظاهرات شوارع وأنهج العاصمة عمان في ما توجهت السلطات بنداء للمواطنين للابتعاد عن الحدود مع اسرائيل .
وشارك نحو 500 شخص في مظاهرة قرب مسجد الكالوتي الذي يبعد نحو 500 متر عن مبنى السفارة الإسرائيلية بعمان وهم يرفعون أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كبيرة كتب عليها باللون الأسود “نكبة” و”نكسة”.وهتف المتظاهرون “سنستمر حتى تتحرر فلسطين” و “ثورة حتى النصر” و “لا شرقية ولا غربية فلسطين عربية” و”صواريخ المقاومة الممثل الأوحد للشعوب العربية”.
وفي منطقة الكرامة على بعد حوالى خمسين كيلومترا من عمان، والقريبة من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة منذ 1967 قالت وسائل الاعلام ان نحو ألف شخص تجمعوا لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بفتح الحدود لنصرة القدس الشرقية وغزة.
وهتف هؤلاء “افتحوا الحدود” و”نحن شعب واحد موش شعبين”، وهم يرفعون أعلاما أردنية وفلسطينية.
وتجمّع هؤلاء بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة التي شهدت “معركة الكرامة” عام 1968 التي يعتبرها الأردنيون والفلسطينيون أول انتصار عربي على الجيش الإسرائيلي بعد هزيمة 1967 الذي حاول حينها ضرب الفدائيين الفلسطينيين فتصدوا له مع الجيش الأردني بصلابة.ويشهد الأردن منذ أيام تظاهرات تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة.
في لبنان نظّم عدد من المواطنين والفلسطينيين بعد ظهر اليوم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة بلدة مارون الراس عند الحدود اللبنانية الجنوبية بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.وشهدت المسيرة إلقاء كلمات شددت على “أن تقادم الزمن لا يلغي حق العودة” وعلى ان اللاجئين يؤكدون اليوم تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم.
وأعلنت قناة المنار التابعة لـ “حزب الله” عن استنفار عسكري إسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان خوفاً من تطور أحداث الفعاليات التضامنية مع فلسطين.
ويتخذ الجيش اللبناني منذ مساء أمس الجمعة إجراءات مشددة لمنع تكرار ما حصل أمس خلال التحركات المتضامنة مع فلسطين حيث تقدم عدد من المتظاهرين باتجاه السياج الحدودي مقابل مستعمرة المطلة، ما أدى إلى جرح شخصين بنيران إسرائيلية، توفي أحدهما وهو محمد طحان متأثراً بجراحه.
وأعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني أغلق “كل الطرق المؤدية إلى سهل مرجعيون قبالة مستعمرة المطلة في الداخل المحتل”.
وفي العاصمة الاسبانية مدريد تظاهر نحو 2500 شخص دعما للفلسطينيين في مسيرة هادئة .ورفع المتظاهرون وبينهم عدد كبير من الفتيات لافتات كتب عليها “صمت البعض معاناة للآخرين” و”القدس عاصمة أبدية لفلسطين”.وهتفوا في مسارهم من محطة اتوشا إلى ساحة دي سول، “ليست حربا، إنّها إبادة”. ولفّ العديد من الشبان الاسبان أنفسهم بأعلام فلسطينية.
في العاصمة البريطانية لندن تظاهر اليوم الالاف من الاشخاص احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظمت المظاهرة في حديقة “هايد بارك” بقلب لندن منظمات مختلفة مؤيدة للفلسطينيين، مثل “أصدقاء الأقصى” و”حملة التضامن مع فلسطين” و”أوقفوا تحالف الحرب” و”الرابطة الإسلامية لبريطانيا”.ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات كُتب عليها ” حرروا فلسطين”.وطالب متحدث باسم المتظاهرين الحكومة البريطانية بايقاف دعمها العسكري والدبلوماسي والمالي لإسرائيل فورا.
في باريس تعهد منظمو مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بالمضي بها والسير في شوارع العاصمة الفرنسية رغم حظرها من طرف السلطات خشية اندلاع أعمال عنف معادية للسامية عقب أعنف قتال بين إسرائيل وحماس منذ حرب 2014.
وأمرت الشرطة بإغلاق المتاجر اعتبارا من الظهر على طول مسار المظاهرة، من حي بارب المكتظ بالمهاجرين في الشمال وصولا إلى ساحة الباستيل.وانتشر العشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في المنطقة قبيل انطلاق المظاهرة فيما احتشد الشبان في مواجهة وحدات الشرطة بالعديد من الشوارع.
واتهم وليد عطاء الله، رئيس “رابطة فلسطينيي إيل دو فرانس” المنطقة المحيطة بالعاصمة، الحكومة بتأجيج التوترات بقرار الحظر. وقال في مؤتمر صحافي “لو كانت هناك مخاطر حقيقية باندلاع فوضى عامة أو مشاكل خطيرة، لحظرت الشرطة المظاهرة من البدء” مضيفا “حظروها في اللحظة الأخيرة — الأمر غير مقبول”.
وبررت السلطات الفرنسية حظر المظاهرة بخشيتها من تكرر صدامات عنيفة اندلعت مثل تلك التي شهدتها باريس خلال مظاهرة احتجاجا على عدوان اسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014 عندما هاجم المتظاهرون أهدافا إسرائيلية ويهودية مثل الكنس.
وحذرت الشرطة في تغريدة على تويتر من أن أي شخص يشارك في المظاهرة سيواجه غرامة قدرها 135 أورو (165 دولارا).
وطعنت مجموعة أخرى تسعى لتنظيم مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس في حظر مماثل لدى مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارة في فرنسا.
أما في شرق ألمانيا فقد تظاهر اليوم عدة مئات من الأشخاص في قلب مدينة لايبتسيج شرق البلاد ألمانيا للتعبير عن تأييدهم للفلسطينيين .وحسب بيانات الشرطة بالمدينة، شارك نحو 500 شخص في المظاهرة .
في المقابل، كانت هناك مظاهرة مضادة “مؤيدة لإسرائيل” شارك فيها ما يصل إلى 200 شخص وفقا لتقديرات الشرطة.