الشارع المغاربي: ندّدت النقابة الوطنية للصحفيين والجامعة العامة للاعلام اليوم الخميس 10 جوان 2021 بمحاصرة واقتحام مقر إذاعة شمس اف ام والاعتداء على العاملين فيها لفظيا وماديا وتهديد عدد اخر منهم من طرف من أسمتهم بـ “ميليشيات تابعة لرئيس بلدية الكرم” .
وحمّلت النقابة والجامعة “رئيس بلدية الكرم وميليشياته مسؤولية اي اعتداء قد يطال الصحفيين في شمس اف ام بعد التهديدات التي وجهت لهم” مطالبان الحكومة ووزارة الداخلية “بحماية مقر الاذاعة والفريق الصحفي لبرنامج الماتينال”.
وأعلنا في بيان مشترك نشرته نقابة الصحفيين بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن “مقاضاة رئيس بلدية الكرم وميليشياته” التي قالا انه” جندها للقيام بتلك الاعتداءات”.
وحمّلا الحكومة “مسؤوليتها في ما حصل من اعتداءات باستعمال إمكانات الدولة وتحت انظار وزارتي الداخلية والعدل” مؤكدان “الاستعداد لخوض كل التحركات النضالية دفاعا عن حرية التعبير واستقلالية العمل الصحفي في مواجهة كل محاولات الترهيب والتركيع”.
واعتبرا ان الاعتداء “لم يستهدف اذاعة “شمس أف أم” والعاملين فيها فقط وانما استهدف الدولة المدنية ودولة القانون وحرية التعبير عبر ممارسة البلطجة وتكريس قانون الغاب بامكانات الدولة” مشيران الى ان رئيس بلدية الكرم “سخّر امكانات البلدية للقيام بالاعتداء” معتبران ان الاعتداء “يذكرنا بماضيه مع رابطات حماية الثورةّ التي خربت البلاد وكانت لها سلسلة من الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية والمنظمات الوطنية ولعل ابرزها الاعتصام امام مقر التلفزة الوطنية والاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري”.
وأهابا بكل القوى الوطنية والديمقراطية” الانخراط بجدية في معركة مواجهة محاولات عودة ميليشيات الخرابّ التي تهدد استقرار البلاد ومكتسبات دولة القانون والمؤسسات”.
يشار الى ان عددا من العاملين ببلدية الكرم كانوا قد عمدوا اليوم الى محاصرة مقر اذاعة “شمس اف ام” بمنطقة البحيرة رافعين شعارات مسيئة للعاملين بالمؤسسة الاعلامية المصادرة.
واكدت اذاعة “شمس اف ام” ان الحصار جاء على خلفية عمل صحفي انتقد فيه مقدم برنامج “الماتينال” حمزة البلومي اقدام مجموعة لا ترتدي الزي البلدي على غلق محل مواطن بالكرم بعد نشره صورا وفيديوهات تنتقد عمل البلدية.