الشارع المغاربي: اتهم المبعوث الخاص للولايات المتحدة الامريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند اليوم السبت 3 جويلية 2021 ” العديد من الأعضاء في ملتقى الحوار الليبي بجينيف بمحاولة تسميم الاجواء لتعطيل الانتخابات إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو عبر خلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات.”

واشار المبعوث الامريكي في بيان صادر عنه نشرته صفحة سفارة بلاده بليبيا بموقع فايسبوك الى ان” هؤلاء الأفراد يدّعون أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدّموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات المبرمجة ليوم 24 ديسمبر2021″.

وشدد على انه لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين لافتا الى ان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عملت بجهد لتسهيل المناقشات رغم التحديات التي طرحتها جائحة كورونا والى انها لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن الليبيين.

واعرب عن “امله في أن يعيد 75 ليبيًا في ملتقى الحوار السياسي الليبي تكريس أنفسهم للسماح لـ7 ملايين ليبي في جميع أنحاء البلاد بالتعبير عن رأيهم في تشكيل مستقبل ليبيا.”

واكد ان بلاده على استعداد لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر وانها تتطلع إلى الاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين الليبيين وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي ومحاربة الفساد والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة وخلق فرص العمل وضمان الأمن وإيجاد طريق لليبيا – بلد غني بالموارد والتاريخ – لتزدهر بسلام.”

وذكر نورلاند بان ملتقى الحوار السياسي الليبي اجتمع منذ نوفمبر 2020 وبانه اتخذ قرارات هامة بشأن مستقبل البلاد مضيفا ان الليبيين والمجتمع الدولي على حد سواء رحبوا بخارطة طريق الملتقى “للمرحلة التحضيرية من أجل حل شامل” وان خارطة الطريق حددت يوم 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات العامة.

يذكر ان منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “ريزيدون زينينغا” اعلن ليلة امس عن انتهاء جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف دون التوصل إلى أرضية مشتركة حول الانتخابات.

وفي كلمة القاها خلال الجلسة الختامية قال زينينغا إن المشاركين لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى الانتخابات حسب قواعدها وأضاف أن الشعب الليبي “يشعر بالخذلان” معتبرا ان الفشل “لا يبشر بخير”.